صرخة
ويقول لي اهربي
إن شئت
فأقول
منك و إليك
و فيك ترتحل النبضات
تبعد في قربك المسافات
و تتوه خطواتي
في صحراء الوجد
يضيع المكان و الزمان
أصرخ
فيتسع المدى لتلك الصرخات
هناك
حيث واحة للأمل أقتفي
عنوة
تبدو لي من بين تزاحم
الأضداد
في محطة القطارات
أي حزن يلّفنّا
و ينهي في القلب
كل شوق
لتلك المساءات
يا وجع الروح
و عشق النايات
لأنامل اشتهت العزف
فخانتها اللحظات
و انتظرت عمرا آخر
لتكون في تلك المدارات
كيف نتقّي حبا
تسرّب إلى ذاكرة
مثقوبة
و تركها في حيرة
و تساؤلات!
ترى ؟!
كم محطة سننتظر
و نترك راحلتنا
و نقول هنا نحن
يا كلّ الحنين
في غمرة الاحتضارات!
هذه الصحراء لي
اتركني أنا هنا
آفتش عن نخلة صغيرة
بين النخلات
انتظرناها معا
رسمنا عليها آحلامنا
قاومت كل أنواع القهر
و ها هي تعود إلينا
سمية جمعة سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق