السبت، 11 سبتمبر 2021

أنا والليل .... بقلم الشاعر عماد بن سليم

 انا والليل 

اصحاب من زمن 

بعيد بعمرى ما تجاوز الأربعين ما اختلفنا

على ميعاد وان كانت العين تفتح جفنها بالكاد لا يفتنى سهر الليل والبوح بساعات السكون 

للقمر والنجوم 

ما بالصدر وما بالقلب به يجيش

من نبضات من اشواق كنت أتمناها بعمرى حتى مرت سنوات ومازال الحلم عالقا بخيالى لم اتنازل عنه حتى 

انعم على الرحمن بمن

يعوضنى عن عمرى 

فكنتى انتى بصفاء 

نفس وجلبتى على عشق 

بقلب لم يعرفه من ذى قبل كانى اختزل 

العمر كله لتبقى انتى 

لى عشق عمرى 

فأصبح الليل إلى 

ليس سجن كنت معه على ميعاد بكل ليله 

فأصبح قصرى وجنتى التى إليها 

اهرب من همى

من خوفى وألقى بانين يوجعني بين 

ثنايا الليل ووجه القمر كأنه انتى 

حتى أصبحت جزء منى بل اقسم وربى 

روحى من عليها ابحث ولا اهنئ 

غير بوجودك جنبى 

كانى غلام حديث السن يخاف فراق 

أمه يتهوة عنها 

فيمسك بتلبيب 

جلبابها حتى لا تبتعد عنه أو يبتعد عنها 

هنت بعينى كل النساء إلا انتى 

عصيت العين واتبعت أمر القلب 

وكنتى وحدك من تسكن روحى ولا تراة عينى كانى الكفيف بحضرة 

النساء فصورتك 

تملاء عينى كيف وساعات الليل طالت

عن أوقاتها كأنه الدهر كله امام عينى فتمر على اللحظه كأنها خنجرا يمزق 

القلب فى غيابك 

عنى اخبرينى 

وان كنتى تجزى

منى الوتين 

أحقا انتهى امرى 

وتمنيتى غيرى

اوجاع قلب

بقلمى 

عماد بن سليم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق