قصة قصيرة
(ابدا لا نرحل)
اقبل عليهما معتذرا متأبطا
بعض الخجل وحاملا ابتسامه خفيفة علي وجهه
السبعيني وشعره الثلجي
لو سمحت قالها موجها كلامه للشاب مستسمحا بنظراته
حبيبته التي كانت برفقته متأسفا ألا يكون قد إقتحم جلستهم الشاعرية علي رصيف بحر الاسكندرية
نهض الشاب مبتسما مرحبا
نعم سيدي
أرجو ان تلتقط لنا صورة
انا وزوجتي وقفت الفتاه
عندما سمعت كلام الشيخ تمسح المكان بنظراتها ثم
نظرت إلي حبيبها الذي نظر إليها ثم جال بنظره في ملامح الشيخ وصمت برهة
نعم سيدي
أين هي زوجتك
تعجب الشيخ وأشار الي جانبه وقال ألا تراها
تزوجتها منذ ما يقرب من خمسين عاما لم ننجب ولم نفترق ولم نحزن يوما ولم نكف عن الكلام أبدا ولم ينفرد أحدنا بنفسه مطلقا
ولم تفترق خطواتنا في اي طريق مشينا فيه
سأمسك بيدها وننظر معا للغروب اجعل أمواج البحر الرخوة تلك خلفية للصورة
دمعت عينا الفتاة نظر إليها الشيخ فدمعت عيناه في نفس اللحظة أستعد الشاب لألتقاط الصورة نظر الي الرجل ثم حملق في عدسة الكاميرا وأعاد النظر الي الرجل بعد فترة من التردد ضغط لألتقاط الصورة
وهو مذهول وأعاد للشيخ
كاميرته
تساءلت حبيبته ماذا بك
صمت قليلا ورفع إليها عينيه وقد اغرورقت بالدموع
قائلا لقد رأيت زوجته تقف بجواره
طارق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق