ماجد محمد طلال السوداني
العراق-بغداد
(( ضياع الحنين ))
قبل أن ألقاكِ كتبتُ أسمكِ في دفترِ أحلامي
تغنيتُ بكِ طرباً في كلماتِ اشعاري
رسمتُ وجهكِ وملامحكِ العذراء
ابقيت لون الورد الأحمر للشفاه
أتركُ بصماتَ قلمي على رسمِ وجهكِ الوضاء
أخرجُ للزقاق استنشق الهواء
لعلي أراكِ ويحدثَ بيننا لقاء
اطالعُ وجوه المارة
عسى أن اسمعَ لصوتكِ صدى
أعلمُ لرعشة قلبكِ الرهيف نغمات
اصغي لهسهسة الضلوعِ
أحطمُ جسرَ الخوفِ
استيقظُ من الخيالِ
أعيشُ واقعاً محالاً
أجد حلمي هباء
اصنعُ لنفسي بسمةَ كذب
ارسمها على وجهي الحزين
أعيش بمفردي مع الأوهام
اعود كما كنت لوحدتي
لغرفتي الظلماء
يوم سرقوكِ من دفاترِ اشعاري الرقباء
غابت شمس النهار
دونكِ مدينتي صحراء
قاحلة يكسوها الهوان
رمالها تسري في شرياني
تهتُ وسط صحراء غربتي بالعراءِ
ضاعَ مني الامان
ما أطيب العيشِ في صحراءٍ قاحلةٍ
أنتِ فيها واحة خضراء
وأنت ِلها الماء
عند المساء افترشتُ رمالها الصفراء
ولتحفتُكِ رداءً من سرابٍ
استيقظ من نومي كئيباً
ابحث عن دفءٍ
أرتجفُ من بردٍ لنقص دفء الحنين
من عالمِ الاحلام والخيال
أعود لدفتر أحلامي الحزين
أجد حروفي تراباً
عُجنت بدموعِ الأحباء
غرقتُ ببحرِ دموع العين
تساقطت كلماتي على أسطرٍ جرداء
تبحثُ عن الامانِ تهربُ من الاصداءِ
بعدكِ ماتت كلمات الصفاءِ
ماجد اسعد محمد طلال السوداني
الخميس، 25 أبريل 2019
ضياع الحنين.....ماجد اسعد محمد طلال السودانى
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق