الخميس، 25 أبريل 2019

مفهوم المفهوم ل الحياة.....محفوظ البرامونى

مفهوم المفهوم ..
ل الحياة ..

هي  ..
مراحل مليئة ب التجارب   ..
كلما تجولنا   ف ضواحيها  ..
تعرفنا و إكتشفنا حواريها  ..
و  أشياء كان القدر خفيها  ..

أحيانا نستوعب ما فيها  ..
أحيانا  نتوه ف أعماقها   ..
و نخرج منها كما دخلنا   ..
خروجا حائرا حابطا  ب الشقاء ..
و قد نتعرف حقيقتها  الخافية  ..
بعد  فوات الأوان  و النهاية الفانية  ..

الحياة مغامرات ..
ف خطواتها و دروبها  و طرقاتها ..
كلما نسبح ونغوص و نعوم ف أعماقها  ..
نتفاجأ  ..
ب  أمواج تلاطمنا و تلاحقنا ..
و   أمواج  تصارع  أمواجنا   ..

كلما وقفنا بعد سقوطنا ..
نجد هجوما  من أمواج  وراء   أمواج  ..
فقط من  ..
يجيد السباحة ضد الرياح    ..
يلحق سريعا  ب الشاطىء    ..
س  ينجوا و يسلم من فزع قسوة الأمواج ..
دون أى  ..
      إنكسارات ..
           إنشقاقات ..
              خسارات  ..
                  حسارات ..
                      صراعات ..
                        مصادمات  .. 

لا تنتهي أبدا  المغامرات ..
دائما نكتشف أشياء و أشياء ..
ف عمق الأعماق  و الأحياء  ..

الحياة تزورنا كل وقت ..
           ب تقلبات أيامها  ..
            ف لحظات  حسب مزاجها  ..

إذا زارتنا الفرحة  ب جمالها     ..
سعدنا بها و  تمنينا ..
أن مشاعرنا الفارحة لا تنتهي   ..

إذا زارتنا المصيبة  ب أحزانها   ..
حزنا منها و تمنينا ..
أن دموعنا  الدامعة   تختفي     ..

حتى لا تغوص  فينا     ..
         حتى لا تهلكنا و تنهينا  ..

  لكن يوجد من يخضع ل المصيبة  ..
و يغوص فيها و لا يفوق و لا يستيقظ ..
من غيبوبته  حتى  يهلك ..
و ينتهى ب نهاية النهاية ..

الحياة خليط من   ..
أفراح  ..
      صالحة ل الإبتسامة    ..
أحزان ..
     قاحلة   من   الندامة    ..

و بين الصالحة و القاحلة  ..
مشوار  من الكفاح ..
هذه  جنة ب أفراحها  ..
       تلك  نار   ب أحزانها   ..

علينا أن نحول   ..
الحزن    القاحل    ..
       ل الفرح الصالح  ..

علينا أن نعيش الحياة    ..
ب حكمة العقل الناضج   ..
و   روعة القلب النابض   ..
و إشراق المشاعر النابتة ..
ف أحشاء  الوجدان الناقية  ..
و ننير دائما لوعة الزمان ..
ب أنوار   روعة  الآمان   ..

علينا أن نركز  ..
ف محو أى شيء يؤلمنا  ..
مع أننا  مازالنا  نتألم و س نتألم ..

كل إنسان  ..
يريد أن يعيش حياة هادئة ..
عليه فقط ..
أن يسلم أمره  ل الله ..
الذي وحده فقط ..
يعلم المختفى  ..

و الحذر ..
من أن صداقة ..
شيطان الإحباط ..
الذي عندما يحبط ..
يريد و يتمنى أن كل من حوله ..
محبطين  و منكسرين ..
          منهزمين  و  منبطحين ..

أخيرا  ..
علينا أن نعي جيدا ..
الأحزان  لا تنتهى ..
         الأفراح  لا تختفي ..

كل ما علينا أن ..
نصبر  و نتصابر ..
       نتحمل و نتحامل  ..

لكى لا ننهزم أمام الإنهيار  ..
لكى ننتصر و نرفع راية الإنتصار  ..
فقط نتمسك ب الإصرار  ..

و نفهم مفهوم المفهوم ..
ل الحياة ..

هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق