الاثنين، 8 أغسطس 2016

هروب الى الاحلام..زكريا عليو

.....&&  هروب إلى الأحلام &&....
يشاكسني حلم متمرد وغريب،،،،
هاربا كخيط دخان بعثرته الريح،،،،
فأرحل إلى ليلي باحثا عن غفوة،،،
ململما أشلاء الأمنيات،،،،،
من ذاكرة تعبت من الضجيج، مخاضها عسير،،،
فأرقد في سرداب ظلمة الليل،،،،
الذي غابت عنه همسات القمر،،،،
الغافي على أكتاف الزمن،،،،،،
فقد سرقته غجرية، خبأته في فمها ضحكة،،،،
أتسول نوره من نجمة عشقت البحر،،،،،
باحت بسرها لنورس حزين،،،،،،
عاشق مثلي،،،،،
وهب روحه لموجة متمردة على الشط،،،،
وما زلنا ننتظر رياح الشوق،،،،
يقذف حلمنا إلى شط النهار،،،،
نلملمه حياة،،،،
                            *****     ****
يسألني عن طفولتي كيف بعثرتها،،،،
مطاردا فراشة متمردة،،،،،
وكيف لملمت ضحكات الحقول، أغنية المواسم،،،
مستجمعا أهازيج البيادر، حكايا الصيادين،،،،
آه من شغب هذا السؤال،،،،،!!
لو تعلم كم بحثت عن مرآتي القديمة،،،،
وجه الماضي،،،،،
ذاك النبع الرقراق، كم استحم به القمر،،،،
وكم بحثت عن ضحكات الغجر، وخيوط الأمل،،،
رسمته تلك الفراشة قبلة ،،،،،،
تركتها على زهرة بيضاء،،،،
عانقتها ذراعي، برقصة المروج،،،،
ومزمار راع، يغازل القطعان،،،،،
                  ******      *******
أخبرتني الريح،،،،،؟!
تحطم المرآة،،،
طارت عصافير الأحلام،،،،
احدودبت الأمنيات،،،،
تدحرجت عبر المتاهات،،،،
وضل النهر عن مجراه،،،،
أجدبت المروج،،،،،
تعكر ماء النهر،،،،،
شاحت الوجوه،،،،
وانطفأ ضوء القمر،،،،
وما زلت هاربا من أحلامي،،،
أصطاد شعاع الأمل،،،،
بقلمي :
                     8/8/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق