همسات
وجوه زائفة ( ٢ )
ما أجمل السعادة لكن هل تدوم؟ و بينما كان محمود جالس يلعب مع ملك حتى دق جرس الباب و كان أحد الجيران محمود فتح الباب عم سعد اتفضل سعد بسرعه يا محمود انزل حماتك كانت بتعدي الشارع و خبطتها عربيه و جرت و الناس ملمومه و الاسعاف زمانها جايه سمعت منال أمي أمي و أسرع الجميع إلى الشارع كانت الام حالتها صعبه جدا و جاءت سيارة الاسعاف و ركبت معها منال أما محمود ذهب بعدها إلى المستشفى و كان يحمل ملك و بعد مرور الوقت قال الطبيب البقاء لله ماتت الأم انهارت منال و كذلك محمود كان محمود يعتبر انها أمه كانت دوما تدعي له و تساعده بأي شيء معها و دفنت الام و ملأ الحزن بيت محمود و مرت الايام و لن ينسوا الام لكن ظروف الحياة صعبة و في ذات يوم كانت منال جالسة مع ملك تغني لها حتى جاء محمود من عمله و كان مرهق جدا محمود ايه يا منال عامله ايه منال الحمدلله بخير يا خويه محمود طيب و الصداع دلوقت أحسن منال والله يا محمود الصداع شويه يجي و شويه يروح محمود معلش ملوكه حبيبة بابا عامله ايه تجري ملك عليه و تحضنه منال خليها بقي معاك لما أجهز الاكل و بعد الطعام قال محمود انهاردا كان يوم صعب أوي منال ليه محمود ابن صاحب المصنع جاي يا ستي من بره و جايب معاه مكن جديد و كانوا بيركبوه و طول النهار طلعوا عنينه شيلوا دي حطوا دي لما زهقنا منال معلش يا خويه ربنا يقويك محمود الحمدلله على كل حال و نامت ملك على يد أبيها منال البت نامت هات أنيمها جوه محمود خليكي أنا ها دخلها و وضعها محمود على السرير و جلس ينظر لها و يقول فى نفسه أنا بحبك أوي يا ملك بس بصراحه نفسي في ولد يا خد بأيدي و يساعدني اللهم لا اعتراض دخلت عليه منال أيه يا محمود أنت نمت جنبها محمود لاء منال طيب الشاي جاهز محمود حاضر جاي و مر على هذا الحديث عدة أسابيع و فى يوم جاء محمود من المصنع وجد منال يبدو عليها الحزن محمود مالك يا منال فى حاجه منال لاء ما فيش بس ملك تعبانه شويه محمود بفزع تعبانه مالها منال ما تتخدش سخنه بس محمود سخنه طيب يلا نروح المستشفى منال انا ادتها دوه سخونيه دلوقت تبقى كويسه و مرت ساعات و فى منتصف الليل قام محمود مفزوع على صوت منال و هي تصرخ محمود فى أيه يا منال بتصرخي ليه منال الحقني يا محمود ملك مفرفره خالص محمود يا حبيبتي يا بنتي و اسرعوا المستشفى و دخلت ملك للكشف لكن المفاجأة قال الطبيب البقاء لله سار محمود يصرخ و منال كذلك و اسودت الدنيا من حولهما و عاش فى حزن دامس لعدة شهور كان محمود يجلس مع حاله فى حزن عميق يحدث نفسه و يقول سامحني يا رب كان عندي نعمه و انا ما صنتها كان معايه البنت و طلبت ولد آهي ماتت البنت كمان اما منال كانت تطلب من الله ان يعوضها عن موت ابنتها و مرت الايام و لم يحدث حمل ذهبت منال للطبيب و قال الطبيب الموضوع موضوع وقت لكن ما فيش سبب عضوي و مر على هذا الحال عدة سنوات و فى يوم قالت منال محمود أتجوز انت نفسك في ولد و انا شكلي كده مش ها خلف تاني محمود ليه بتقولي كده مش الدكتور قال أنك سليمه يمكن يكون العيب مني على العموم انا بكره هروح للدكتور و بالفعل ذهب محمود للطبيب و كان الجواب الموضوع مسئلة وقت انت سليم تمام محمود بصي يا منال احني لازم نحمد ربنا علي كل اي حاجه فى حياتنا منال يعني ايه محمود يعني موضوع الخلفه ده انسيه ما تفكري فيه تاني و اللي ربنا عايزه ها يكون منال و نعمه بالله منال طيب انا ليه عندك طلب محمود عايزه ايه ممكن انزل معاك المصنع بصراحه بذهق من القعده لوحدي طول النهار محمود بس شغل المصنع دلوقت بقي متعب اوي مش زى ماكنت فيه زمان منال مش مشكله آهي حاجه تسليني محمود ماشي يا منال مش ها زعلك و مرت الايام و تحسنت حالتهم المادية حتى أنهم اشتروا شقة تمليك فى مكان قريب من المصنع و بعد فرشها نقلوا فيها و فى أول ليلة دخلوها بعدما ناموا حتى كانت المفاجأة التي قلبت كل الموازين ترى عزيزي القارئ ما هي هذا ما نعرفه غدا
الكاتبة / هناء البحيرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق