الخميس، 17 أبريل 2025

قرطاجية العشق ... بقلم الشاعرة د. علياء غربال

*قرطاجية العشق*
قَرْطَاجِيَّةُ العِشْقِ أنا يا سَادَتِي 
أرْسُمُ بأقْلاَمِ الأحْلاَمِ مَمْلَكَتِي 
على الصَّفَحَاتِ 
و أفَجِّرُ يَنابِيعَ الغَرَامِ مِنَ الأحْجَارِ
فيُزْهِرُ الرَّبيعُ على هَضْبَةِ كلِمَاتِي 
و تَنْهَمِرُ أمطَارٌ عَطْشَى 
على دَفْتَرِ أشْعَارِي 

سَلُوا عنِّي مَرَاكِبَ الحُبِّ
المُسَافِرَةِ فِي عُبَابِ الغَسَقِ
و لَهْفَةِ الشَّوْقِ على أشْرِعَةِ الانْتِظَارِ 
فَكُلُّ البِحَارِ تَعْرِفُنِي 
و كُلُّ الأَقْمَارِ تَعْزِفُنِي 
مَوَاوِيلَ لَيْلٍ يَتُوقُ لأحْضَانِ النَّهَارِ

الشَّمْسُ زَرَعْتُها وَشْمًا 
على أجْفَانِ الزَّمَانِ
و سَقَيْتُها بنَدَى الجَوَى 
و رُِضَابِ الأمَانِي 
المُنْهَمِرِ من ثُغُورِ الأسْحَارِ
فأشْرَقَ الشَّوْقُ من شَبَابِيكِ المَدَى
و أفَاقَ لَيْلُ الأَمَلِ من غَفْوَةِ الأقْدَارِ

أليسَارُ أنا يا سَادَتِي 
أنْسِجُ بأمْشَاجِ الوَفَاءِ فُسْتَانِي 
و أقَدِّمُهُ قُرْبَانًا للنَّارِ 
و أكْتُبُ على وَسَائِدِ الغَدِ عُنْوَانِي 
فلا تَتُوهُ مَوَاسِمُ الغَرَامِ عن دِيَارِي
و يَظَلُّ التَّارِيخُ يُغَازِلُ قِصَّتِي
و تَضِلُّ بينَ الحَقِيقَةِ و الخَيَالِ أسْرَارِي
د. علياء غربال (تونس)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق