○●12/12/2023
○ في مدينة الضباب
أتحبين ذاك الرجلَ
إنه عربي.!!
عذراً فالسؤال موجه إليكِ
يحمله الهجير وبه
يَسير وطنه
واسعٌ مضيء كزرقة عينيكِ
في وجدانه داحس
والغبراء زوبعة
شؤم أبلق تجاوزها كي يراكِ
منهك بجدل عقيم
عناوين صُحفه
تضليل طواها مهاجراً للقياكِ
عصفت رمال الصحراء
تكّور خوفه
تراكم الوجع في ليله الحالكِ
عربيٌ طافح بالتناقض
بحر تحركه
رياح غوغائية مثقلٌ بالمهالكِ
مدنه العربية ثكالى
شوارعها عبثية
تموج بفوضى صعبةالمسالكِ
انكفأت الببوت على
أفنيتها هاجر
الياسمين وماتت أزهار الليلكِ
•••••••
يا سيدي تمهلْ أنا
من الشمال
مدينة الضباب يتملكها الشتاءُ
جاءها ملهوفاً للحرية
التَفتْ عليه
بثلوحها وأمطارها فكان اللقاء
أفقها رمادي شاحب
غارقة في
تفاصيل تقنية تنوء بها الأعباء
في شارعها العربيّ
كان يتسكع
زهت لعيوني ملامحه السمراء
شتات روح تطير
فوق العابرين
بانت غربته وجع تكللهُ كبرياء
جلس في المقهى
رسم اِبتسامة
ستّرَ عورة أحزانه فتبدى البهاء
في البداية جذبتني
وسامته ملامح
عزة وشهامةيتسم بها النجباء
تأملتُ في أعماق
عيننيه رأيتُ
وطناً جليلاً قد داهمته الأرزاء
تجمدت دموعه قهرا
عزيزة لاتنسال
لن ينحني مهما تكاثف الشقاء
لايعيش أضغاث أحلام
ولاهواجس بل
إيمان بجدوى يتوارثها الأبناء
سيصلب قامته يسلخ
عوالق ضعفهِ
تتجلى فحولة تزهو بهاالسماء
تسألني لماذا أحببته..!!
ولج قلبي
أخذَ بكياني لقيم أصيلة غرَّاء
انهمرَ العشق سيلاً
أتى الوسن
ألى قلبي دفءٌ خزنته صحراء
على جدار أيامهِ
انتظرني فأنا
امتدادٌ لعروقه تنثال بهاالدماء
فلاةٌ أوسع لحريتهِ
أطوي خوفهُ
سكن له وسكينة يجللها الوفاء
لست بديلةٌ لوطنه
ولِيفة عمر
لنا في قوة الإصرار أملٌ ورجاءُ
نتطلع إلى الآتي وقد
اغتسل وطنه
برحيق الحربة واندحر الافنراء
نبيل سرور/دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق