أي أميري
ألم أخبرك بأني امرأةٌ استثنائية
عطرُ الفصولِ الغابرهْ
سحرُ الليالي المقمرهْ
عبيرُ حرفٍ لا ينتهي أبدا
فافعل ما شئتَ بأحلامكْ
ادفنها حتَّى بمنامكْ
فالطيبُ به سحرٌ أقوَى
والهطلُ يناجي بعيوني
كيفَ أناديكَ وفي حلمي
أحوالٌ تحتلُّ الميسمْ
كيف أغادركَ وفي روحي
تسكنُ أحزانكَ لا ترحمْ
أشواقٌ أبداً لا تفتَأ
ترميني في جبِّ الحيرهْ
تُغرِقني بشتاتٍ أوسعْ
لو كانَ العمرُ بنا يُغوي
أفكاراً لا تعرف مرفأ
لو ضاقتْ كل الأحوالِ
لم يبقى للشَّوقِ المَرسى
سأحلِّقُ في حُلمي تارهْ
وسأقلعُ مرساةَ المركبْ
أُغرِقُ أحوالاً لا تدري
في أيِّها سيكونُ المَرسى
فعواصفُ تغلي في رأسٍ
يأكلهُ حُنقٌ يتفتلْ
في كل مكان يتجلَّى
ما بينَ حروفي والمَرسى
كشعائرِ بابلَ أو أكبرْ
تأتيني طريقاً يتململْ
لا يعرفُ في أيٍّ مَرسى
غصَّاتٌ تطرقُ أبواباً
تهجوني.. تُرسلني المَنفى
والجرحُ الغائرُ يمنعني
يحكي أحوالاً لا تُنسى
كسرابٍ سافرَ في حلمٍ
دقَّ بجلمودٍ لا يخنعْ
والقمرُ الغافي في المقهى
يشربُ فنجاناً من علقمْ
يا حلماً غادر أشواقي
واحتار بأيٍّ يتعلقْ
يا حيرةَ أحوالٍ تُغدَقْ
لن تقوى النسيانَ الأمرَقْ
فأنا عاصفةٌ من نارٍ
ستظلُّ بوجدانكَ تغرقْ
-- جميلة نيال --
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق