زائر الليل....
طهوة ما يشبع ذائقتي
على مأدبتي شَح وقود مشاعري..
سـرتُ معك شرقاً وغرباً
فأبطأت الخطى قد قله تقديري..
تشابكت الخيوط ظمأً غزيراً
يفحمهُ سوى الريِّ الغزيرِ....
يازائرَ الليل إنَّ موجات روحكَ
مَن يترجمُ نبضَها سِوى أثيري...
آمنتُ بالله وقدكتبَ لنا
أن يلتصقَ مصيرُكَ بمصيري...
تنهّدَ القلبُ شوقاً فقلت تمهل
وَعد لديارك ياأميري....
وإن ذكرتُك فشُدَّ أرسانَ
التلهفِ للنزولِ على شفيري...
أقايضُ أزماني بلهف فلا بأس عندي
باعتلائك فوق أزمنةِ النظيرِ...
ضاقت النفس وهي رحبةٌ ولازلتُ
اسيرةً تتصوّفُ كلَّ تذكيري...
إني نقشتُ اسمَكَ بالزخرفِ
وفوق ابتهالاتِ العبيرِ.....
أصارعُ الأملَ في صدري حبّاً
وهذا جزاء العبد الفقيرِ....
د. إيمان الخلاني
عراق بغداد...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق