الأربعاء، 14 سبتمبر 2022

أزمم الليل...وفاءغريب سيدأحمد

أُزمم الليل 
َأَستر الحقيقة وأَعري الخيال. 
أًراني في قصةٍ أرتدت فيها روحي الغيوم. 
عندما الدجى صارع النجوم.
كتمت ضحكاتي واعتلى وجهي الوجوم.
تتصفح مرآتي ملامح حزني.
حين رسمت أنامل القمر بسمة عبث تشطر أبجديتي، 
في منتصف حيرةٍ مُفتعلة. 
غازلت النجوم وقرأت طالع الفنجان. 
أبدعت في التمني تجاهلت أحزاني، 
أشعلت قناديل الوصل حتى لا تتوه الخطى.  
استمطرت السحاب في أبجديةٍ ماطرة. 
كأنني معها قطرة ماء تستسلم لصوت الرعد.
أحاول الخروج والنجاة لعلني أتيمّم من غبارك،
وتتلو عليَّ ترنيمة عشق تبوح بسرّك.
علّها تكتمل الصورة ألتي لازمت الجدار لِأزمان، 
كي لا أتعثّر في خيبتي مرارا.
هتفت لها بصوتٍ يصارع السكون،
عندما يتلاقى اسمك بشِفاهي سراً.
يحترق جسدي النحيل ليخبرك،
أني اسامر القمر وأشتهي صلاة العشق.
ختمت آياتي لعلك تأذن لليل يبدد غسقاً مبتوراً منه شهقة صادقة، 
كتبتها في قصيدةٍ اعتلت رَف النسيان والهجر.
غيماتي لقيمات 
من حبٍ أفنى فصول ربيعى.
أُهذب الخريف النائم في حضن
الحزن. 
دججته معك بالصمت. 
فلا تتحسّس تجاعيد نبضٍ متهالك نسيت معه من أنا.
سألت نفسي ماذا لو أنني  بدأت من جديد.
كي أريح رأسي على مشارف الأحلام.
واقتنع بأن أوراق الألم تساقطت،
وخرجت من بئر الانتظار.
سأتعلم الحب حين أتخلص من بقاياك. 
لن أحصي خَساراتي فيك
سأترقب أحوالي. 
اسرد أبجديتي وأطلِق عنان الحرف، 
في قصيدةٍ تظل للعابرين عبرةً.

وفاء غريب سيد أحمد 

25/8/2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق