الثلاثاء، 24 مايو 2022

الحنين عذاب...أشرف عز الدين محمود

الحنين عذاب 
بقلم/ أشرف عزالدين محمود 

-يشبّ الحنان في الأضلاعِ كموسيقى الخيولٍ والكتُبٌ من حولنا مغلَّقَةٌ‏_فلست في حاجة لمرآة، إلا عينها تفتَحُ الأسماءُ دهشتها‏.. 

في المساءِ أبحثُ عن النسيم.. عرفتها في كتاب الزّهر ناعمةً‏.. 

تذيب.. اللّغات مع الرَّحيقِ‏..وتُرضع النَّحل من نهدٍ يُريقُ..نباتِ أصابع شمعاً حريريّاً...‏ 

إبريلٌ آخرُ طويلٌ وممِل، مازال يحفظُ بعضَ حكاياتِ الشتاء
سمعتُ.. في كتاب الذّكريات‏ تفاجئي
.. شتائيَ الماضي‏ تنسدل غيماً فوق شبّاكٍ حزينٍ...‏ 

هذه:‏أعناقُنا اكتظَّتْ كمئذنتين للقُبلاتِ،‏قيثاران للتَّرحال 

سوف ندخل باب تنحني لعبورهِ الأقمارُ،‏ نحن على فضاء المسرح الرّوحيِّ‏.. وحدودِ الشِّفاه. 

قبلةٌ بحجمِ العينين..من حروفِ اسمها.. 
قادَّت الأبجَدية... 

.تبدأُ الكتابةُ من نقطَتنا نحنْ..وفي ودقِ اندماجِنا يبدأُ الإبصَار.. 

غايتَان.. وجوقةُ أغنياتٍ تحملُ الطّيرَ الملوَّنةَ، 

الضّياءَ،‏..ونشوةَ الخفقان،‏ذروةَ عاشقينِ،.. وكلامَ ليلٍ لا يقالُ‏ 

نحن الّذين سعى الجمالُ إلى مخابئنا،‏فسهَّرناهُ حتَّى نام في دمنا الجمالُ...‏... ... .. 

والآن...تَحكُمُنا العبارة،‏تحتوينا خضرةٌ لتفيض أعيننا بمكبوتِ الحنانِ‏...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق