الجمعة، 4 مارس 2022

نار الانتظار....مصطفى سريتى

.... نار الانتظار ....

بشاطئ الذكريات.
أبيت على جمر الأشواق 
هائما في عشقها و أنتظر.
أسائل ريح الشمال
عن عطرها ، عن طيفها 
و ضفائر شعرها. 
لا النوارس حامت
و لا الأمواج باتت
تتلاطم حولي
و تبعث أخبار الشوق
عبر الأثير.
على صخور قلبي الهش 
و غروب شمس المساء.
يأبى الرحيل.
يرافقني في وحدتي
يواسيني بدمع أحمر 
عبر الشفق الجميل.
و نسيم البحر
يداعبني
 يمسح على شعري
يربت على كتفي
و يمنحني 
صبرا على اصطباري.
و أنا و الصمت حولي 
لا نفارق بعضنا.
ونجوم الليل ترفض
اللمعان في وجه سماء
 خيم عليها الثوب الحزين... 
رافضة ما خطه القدر
 و ما تسطر على الجبين...
 لا أنت شهاب النجم الثاقب
 العابر للمدى من حين لحين.
ولا أنا المغامر علاء الدين
و بيدي بوصلة فاقدة للإتجاه
تائه عن منار الشاطيء القريب.
و السكينة تسمعني النصيحة 
فتلهمني فن النقش على التراب...
حافية قدماي ألتحف الرمال 
و هامتي تطوف في كل إتجاه 
باحثة عن أمنيتي دون سؤال.
لا جرم إن غاب طيفك بلا انتباه
و غرد خارج السرب بارتجال
 سيجدني في انتظارك عند السحر
وقت لهيب الشمس أو تحت المطر.
سأترقبك ما دام للانتظار نهاية
و أكتوي بناره إن كان للحب غاية.
فنار الانتظار قعر عميق بلا بداية....
مصطفى سريتي
 المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق