اعذروني
كآلهة من آلهة الإغريق
مجدول شعرها الطويل
معكوف حول الرأس به يحيط
كتاج مرصع بالزمرد والعقيق
تتمنطق بلباس خيوطه من حرير
بألوان قوس قزح ينسدل للقدمين
مزين بورق الورد وورق الرياحين
كآلهة عشتار
مستديرة الوجه كقمر بدر
والعيون السود كواحل
والرموش نبال
والحاجبان سيفان
سبحان رب العباد
فلم لا أصاب من سحرها بالجنون والهذيان
ولو تبسمت بان صفين من در
وفاح عبير المسك والطيب والأقاح
من يدنو منها يتوه
أهي أنس أم جان
أتصدقون كم أعشقها
وكم أخشاها وعليها أخاف
لو لامست خدها أخاف أن يلسعني جمر الخدين
وإن أبحرت بعينيها أغرق في القاع
كلما هممت بتقبيلها أرتعش
أخاف أن أفقدها وقارها والحياء
هي أنثى ملاك غير كل النساء
أحببتها عشقتها لا أنكر
قد أضحت معبودتي بعد الإله
فهل عذرتمونني على حبها
وكيف أني أصبحت كمجنون ليلى
بالبوادي سارح أتغنى
وأكتب بها الأشعار
فلا تقولوا عني أهذي من حمى
خذوا عيني وانظروها كما
في عيوني وقلبي مصورة
فاعذروني
إن كنتم من أهل العشق
أو دعوني وشأني
شهيد عينيها أكون
ادال قنيزح
مباشر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق