السبت، 18 ديسمبر 2021

سقط سهوا....نورهان صبان

أتذكر كل ماكان بيننا
حيث سكنا أعالي الحلم
أرضعني أبواي من أثداء 
الفرح شابة تلهو على العشب
توجاني ملكة
كل قصائدي لك
تغني الجمال فيك
لكن ماالذي جعل نفسي 
يسكنها الاغتراب
وروحي تحتسيها الوحدة
هو تواتر رهيب ممل 
عتيد ..لم تعد الأزهار 
توحي لي بشيء
أحس كأنني مطرودة
وراء أسوار الزمن
منذ وقت طويل
أتغمض عينيك كي لاترى 
انفعالي وحالي
تهرب من جنوني وفنوني
مع أنني قلت لك :
أفتقد الانفعال والدهشة
وكل مايكون قادرا على 
تمليح الحياة 
تلوين السماء
وزركشة الموانىء
صادرني الشط 
واهترأت جيوب العوز
خل لي بعضا من ألق
أجول معه وفيه معك
أما دونك فلا..
ضمني بحنان 
واكتب بأنفاسك 
حبقا وريحان
تعبأت روحي به
وأرحت شوقي على 
مقربة منه
من قلبه
نسيت حقدي
وانسل مني رجل كالبيلسان
نسيته ! كيف وهو من رماني 
في كف الأحزان 
ومااهتم بما اعتراني 
من سقم وهوان
نسيته وكأنه لم يطأ
براري روحي يوما
ماكان إلا حرفا
سقط سهوا 
وضاع معه عنواني
كان وجوده كخطأ مطبعي
وأعلن الآن أمام كل الانسانية أنني
سأقوم بتصحيحه في كل الأحيان
نورهان صبان /سورية
١ كانون الأول ٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق