{معلقة يامجنون لستُ انا ليلى}
اعلان ثورة واستسلام وتوبة وعهد الوفاء والولاء والطاعة لمهلمتي.
سالتني لمن تكتب؟
لي!
ام من وحي الخيال؟
فقلت :-
انا لست
من ينثر الحرف بالهواء جزافا.
ان لم يكن لمن يستحق الشعر
بالحرف النابض بالروح
ارسمك لوحة جميلة.
فان لم تكن لملهمتي
سيطول صمتي شهور طويلة.
لحظة رؤياها
لها انسج قصائد
تسد قرص الشمس كي تستظل بها.
فهي وحدها
من تستنطق حرفي
وتخرج ما في داخلي
من هم الذي اكتمه ويجثم على صدري.
أشعاري لها
صرخة بصوت عالى
في صحراء
ليرتد لي صدى صوتها.
هي رمز للحرية
لاتحب الأستعباد ولاالجبناء
عشقتها فصرت عبدا للحب
واسيرا لكلماتها.
فجرت
ثورة مشاعري
بلا خوف او تردد .
رغم ما يلفني
من الحذر بأن لاتبادلني المشاعر.
فهي الملكة وانا من رعاياها.
الهمتني ان الحب
قوة كامنه تحيي مشاعرنا .
لنكتبها ابيات جميلة
و تحرك الصمت المطبق
وعجزنا وحرماننا
كي تدب الروح بالجسد
بعد ان شاخ وهرم.
يا ملهمتي
اخفيت عنكِ مشاعري
خشيتً ان تهربي وتتركيني بوحدتي.
خفتُ
ان تتعكر الاجواء
وترحل حوريتي
الى اعماق عالمها الوردي
الى حيث لاعودة.
لابقى
الوم نفسي
ياليتني لم اتهور
وحملت سر حبها في صدري للأبد.
تحديت ذاتي
واخبرتها
باني اخترتها لتكون في القمة .
وألبستها
تاجا لتتربع على عرش النساء.
ليس
حبا في التملك
ولكن شغفا بالعشق والاحتواء
ففيها جُمعت كل صفات حواء
بمحرابك المقدس
ملهمتي ُيفرض عليَّ النقاء
وصفاء المشاعر وطهارة العواطف
كي التمس رضاك
فسمو المقام وقيمة المنادى
تجعلني انتقي كلماتي
لاتهجد بأروع ابتهالاتي
فالرب يحب التضرع والدعاء
فكيف بمن تستوّد كسب رضاه.
لا الومك مولاتي
فالجميع عبث بحسن نواياكِ
ولوث طهارة مشاعركِ
وشوه معنى احبكِ
فانا لا انشد
كلام منمق بحضرتك
بل صدق المشاعر
النابع من الصميم
احسد
الأرض عن خطواتك
حين تلامس ثراها
واحسد
الريح حين يختلط
بنسمات عطر شذاها.
وأسال الغيوم
هل تغتاض وتبكي غيثاً
غيرةً وحسدا من الارض
التي تلامس قدماها.
ايها الريح
هل لك ان تحملها الي.
كعرش بلقيس
قبل ان يرتد الي نبض قلبي
فمابين خفقات الفؤاد مسراعا.
تمعنت
فيك وجردتك من كل مافيك
وبقيت انت انت وحدك
وليس كسواك
من احد من بنات جنسك
انثى تضج انوثة صاخبة .
لاحاجة لي بمعرفة ماضيها
وحاضرها ومستقبلها
فهي التي ابحث عنها.
في زمن صار
الجمال مشوه
والكل خضع لعمليات التشويه .
اما هيَُ
خلقها الله
وابدع حين سواها
فكر متّقد واحساس مختلف
وخيال خصب خلاب
تاخذني
بعيدا عند اطراف السحاب
تسدل الستار عن هذا العالم المأساوي.
لترى الجنة ونعيمها
ومعنى الجمال الذي خلقه الله
ليتمتع به خلقه
تظهر
لك الحقيقة المجردة للأشياء
فتكشف عنك غطاء البصيرة
فنظرك اليوم جديد.
للهواء عطر مختلف
حين يختلط بانفاسها
للماء طعم العسل
عندما يلامس شفتيها
حتى
ماأتفق عليه الجميع
بالصحةِ مضر تجعل منهُ جميل
عشقتُ
تدخين السجارة
عندما رأيتها تلثمها بثغرها
اغار من
عقب السجارة
حين تشهق منه انفاس الدخان لاعماقها.
لتنفثه
مغلف بزفيرالوجد
من شدة لظى نار اشواقها.
الخمر
في دين الله بالحرمةِ مشرعٌ
الا الذي يسيل
من رضابها على شفتيها
رشفه منه دواء لكل داء
فهنيئا
للذي يروي ضمأ السنين
وعطش الروح منه.
يا أمرأة
خُلقت من رياض الجنة
اليكِ يتنافس المتنافسون
فانت ِالجنة التي وِعدَ بها المتقين
واقد آمنت بحبك
فهل لي ان ادخل جنان قلبك من بوابة التائبين!!؟
بقلمي
سعد صالح عبدالله
بغداد العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق