يا جارةَ القلبِ قدْ حارتْ بِكِ الجُمَلُ
مازلتُ أسهرُ طولَ الليلِ أبْتَهِلُ
هلْ من لقاءٍ فَنُمضي العمرَ في شَغَفٍ
نقضي الليالي و حَبلُ الوُدِّ مُتّصِلُ
يا مَنْ حَفِظْتُكِ في قلبي و أورِدَتي
و الرُّوحُ تشهَدُ و العينانِ و المُقَلُ
أَسمَيتُكِ النّبضَ لا زَيْفاً و لا كَذِباً
هَلِ الحياةُ بغيرِ النّبضِ تكتَمِلُ
أنتِ الشِّفاءُ لقلبٍ مَسّهُ سَقَمٌ
مَنْ لي سِواكِ إذا طافَتْ بِيَ العِلَلُ
مُدِّي يَدَيْكِ و داوي الجرحَ و اقتَربي
إنّ الجِراحَ بِقُربِ الخِلِّ تَندَمِلُ
هاتي شِفاهَكِ كَأساً حينَ ألْثِمُها
ينسابُ منها رِضابٌ طَعمُهُ عَسَلُ
هاتي عيونَكِ مرآتي أعانقُها
عَلَّ النَّواظِرَ من عينيكِ تَكتَحِلُ
يا جارةَ القلبِ رِفْقَاً بالفُؤادِ فَما
أضنى الفؤادَ سوى مَنْ عَنهُ قدْ رحلوا
صلى الإلهُ على مَنْ قالَ في دَعَةٍ
" ما زال جبريلُ يوصيني " و أَمتَثِلُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق