أنا الروح السارية
في براري الأحلام رغم الأوجاع،
المجنونة في التمني رغم الأغلال
لا حد لتوقعاتي، مزهرة، عميقة الشعور
مادامت السماء تخبئ الأرزاق والوعود،
تمطر بسخاء بعد القحط و الجفاء..
انا القلم الثائر على كل شيء حوله
حين لا يجد له مكانا مناسبا في أجوائه
حين ترسمه الغربة بين من ينتسبون له عرقا
ودما..
أنا الكلمة المنبثقة من وكرها
بلا غلاف و لا قشرة تواري حقيقتها.
لا تتحفظ حروفي إلا بما يشقي العلاقات وينهيها
...أحب الشروق بلا أستار ولا أسرار.
..تذوب نبضات قلبي مع آلام الغريب،
الحزين، اليائس، التعيس...
أمقت مواطن الزيف والطقوس المصطنعة،
أنا الروح المتمردة على عتمة الدرب،
رغم سلاسل الأهات التي تقيدني بلا هوادة.
أنا كل شيء في سكون الليل ينبض حربا، خوفا
و دموعا...
أنا طفل شقي يئن في سر
يحن ليد تزرع الأمن في كفه اليتيم
ضعيف تلطخه الخطايا كثيرا
يأبى إلا ان يبكيها في خلواته دامعا..
لا تسألي من أنا؟
أنا مثلك بشيء من الضعف و التستر..
بشيء من الكبرياء و الحنين الجارف.
انا الإنسان الفقير رغم كل النعم و الهبات...
ياسمين محمد
لا تسألي من انا؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق