الخميس، 22 يوليو 2021

أين أنت ياعيد؟؟؟!.....سميرة سليمان

أين أنت ياعيد… ??? !!

وقفتُ في محراب فجري وما زال الصباح يتثائب 
ومازال لقاء الأمس ببهجته وروعته تمرجحه الأهداب 
وبصيص الأمل يغفو تحت المقل وفراش الفرح تكوّر وفوقه كاهل أنهكته السنين وضغوط الحياة
مللنّا الإنتظارعلى شواطئ السعادة نستبشربمراكب العيد محملة بقهقهة الضحكات
وعلب الحلوى ومالذّ وطاب من الأكلات .

مَنْ غيرك ياعيد..??  
يطرب آذاننا باللحن السعيد 
ويهدي الأطفال حلوى    وألعاباً وثوباً جديد،
بل أماناًوغبطة للحاضر والمستقبل البعيد
بعد أن صمّ سمعنا دوي رصاص الغدر والتدمير والجهل والفكر العنيد

مَنْ غيرك ياعيد ..??
يطرح شجره ثمراً  لغذاء الروح وارتواء الوريد 

ماذا دهاك ياعيد...?? 
 أتيتنا تلهث وراء رغيف الفقير وبسمة الصغير
حتى سلال الورد ذبلت بين يديك والعتمة ضيعت عناوين المحبين
 بينما كانت بالحب والوئام شموعك توقد ودروبك إلينا تغدق بالهدايا من بعيد وتضيئ المصابيح لأيام الفرح الجديد 

آه..  أتعاودناالحسرة..??  ونلملم ذيول  الخيبة ويحترق الزفيربلهيب ألم الحرمان والعذاب
 وتجفّ  واحات السراب
ها نحن نسيرفي صحراء الأيام وأنوار السماء و عين الله ترعاناولاتنام 
 عليه توكلنا وبالصلاة والسلام على خير الأنام
وأملنا بالغيوم المتلبدة  إفراجها عن شمس الفرح تدفئنا بحضن المحبة والعطف والحنان  
وتسعدنا بنهاراتنا وسهراتنا ينيرها قمر  الأعياد الذي لاأفول له  والتفاؤل بموعد اللقاء في كل زمان
اللهم امنّا في أرضنا ارزقنا الصحة وابعد عنا كل وباء وبلاءواجعل أيامنا كلها أعياد
 ويعمّ السلام والخير والبركات على البلاد والسعادة في قلوب العباد
واجعل صبرنا مثاب ببعض الخطوات التي تُقربنا إليك يارب وتقبل منا صالح الأعمال والطاعات…. 

أضحى مبارك وسعيد علينا وعليكم يارب

بقلمي سميرة سليمان
    / ٢١/ ٧/ ٢٠٢١/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق