شكاوى الكلمات والحروف
حضرت إلى المحكمة كمحام لأنوب عن الحروف
اشتكت من بعض العناصر وما خلقته من الصروف
أضافت ألفا إلى أرجو وأدى إلى انتقاص من جمالها
حضرت الجلسة حزينة فسرت بكل تفصيل شكواها
تلتها كلمة الانتباه أضيف إليها باستفزاز ما لا يعنيها
همزة القطع زيدت إلى ألفها بشكل ظالم فشكت أمرها
ترافعت بحماس قصد الإصلاح فأغلقت كل الأبواب
لم يتم استيساغ الملاحظات التي بدت لها كالسراب
في الجلسة الثالثة تقدمت سوى وهي كئيبة بالشكوى
قالت: يا سيد القاضي قلب ألفي فكيف أظل هنا وأحيى
ألفي يعرفها الجميع مقصورة مثل الهدى ولظى وجرى
جعلوها ممدودة هل يريدون مني أن أرحل أو أن أفنى؟
جاءت كلمة إبداع فجالت ببصرها في القاعة للاستطلاع
يا سيد القاضي وضعت همزتي مشوهة احكم بالاقتطاع
سمعت للحوار الذي يدافع عنا وصل إلى حد الصراع
لا يمكنه التخلي عن المسؤولية التاريخية وحكمك مطاع
هذه بعض الاعتداءات لكن نعلم أن هناك خطايا عظمى
أهكذا تكون فنون البلاغة من دون أطر تتوخى الهدى ؟
هناك من لا يفرق بين خطأين وطائين أليس هذا بهتان؟
ندمت على نشر نثائري أليس جزاء الإحسان إلا الإحسان؟
سمعت بتأن لشكاويكم سأضع لهذا أعتى وأشد الحدود
هذا فعلا ما يقع في بعض المنابر وهذا أكيد موجود
إن تمادى مشرفوها سأضطر للحكم عليهم بالسجون
اعتادوا على مثل هذه المظالم منذ عدة من السنون
اجداث حدو / المغرب
Ajadat Haddou / Maroc
2021/06/27
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق