الصدق مفتاح الأخلاق
"وما نحن سوى أرواح عابرة نسير في متاهات القدر"
مشاعرنا واحدة
كلنا بشر رغم إختلاف الطباع و الأجناس أو حتى الأعمار .
قلوبنا تخفق لنفس الأشياء مهما بلغت درجة قوتها
حتى من نظن أن قلوبهم صلبة كالأحجار أيضاً يتأثرون
إن الصخر يلين إذا ما إستمر إنهمار الماء عليه بإنتظام
فإذا كانت نقطة الماء قادرة على أن تنحت أشد الصخور صلابة
هل للقلب أن يصمد أمام نهر من المشاعر تغمره بصدق!!
بالتأكيد لن يصمد
حين تصدق المشاعر تذوب أمامها أقوى القلوب
إذاً الصدق ثم الصدق و لا شئ آخر.
و ما أندر الصادقين فى حياتنا و ما أكثر الكاذبين
الكثير يرتدي الأقنعة و يجيد التمثيل ببراعة
يكذب حتى على نفسه و يدعي الشرف و الفضيلة
يوزع المشاعر الزائفة و يتهم الآخرين بأن لا قلوب لهم تصرفات لا نكاد نفهمها من بعض البشر ! تناقضات واضحة وأكاذيب صريحة يعيش فيها البعض. محيطنا مليء بهم..فمنهم الحسن ومنهم السيء..ومنهم من هو شر حتى على ذاته من قبل أن يكون شرًا على الناس، سيء الخُلق، أحاديثهُ تؤذيك لا تفيدك،يغتاب هذا وينتقص ذاك، يرى نفسه كاملاً ويحتقر الناس ..ربما يبتسم لك أمامك ويتودد لك، ومن خلفك يذمك ويُسيء إليك..ترى منه تصرفات لا تصدر من عاقل..يومًا يكون صديقا ويومًا يُعاملك معاملة الاعداء ، يعيش بعالم مختلف يُحلل المواقف ويحقد بناءًا على تحليلاته الخاطئة.. لا يتفهم بشرية الناس من حوله.. ولا تستطيع تفهم تناقضاته ! مرض غريب أصاب هذه النوعية من البشر.
كفى إدعاءاً و عودوا إلى أنفسكم يا من ترتدون ثوب البشر العيب فيكم و ليس فى قلوب الآخرين
فهل للظمآن أن يرتوى من نهر جف ماؤه
كونوا صادقين أولاً و صفوا مشاعركم ثم ألقوا الإتهامات
لازال فى هذا العالم من يملكون قلوباً تتألم و لكنكم لا تشعرون
نحن بشر و لسنا أحجاراً
فقد مضى العهد الحجرى وعهد الأصنام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق