أمّا أنا…
أمّا أنا ماعدتُ أكتبُ فرحتي
في كل سطرٍ قد تراني باكِ
ماعاد يبقيني المساءُ متيماً
إلا رباباً تشتهي لِغناكِ
ماعاد يبهجني الصباح ودفئهِ
ماعاد يسحرني سوا عيناكِ
ماذا سيبُقي فيك يانوارتي
هذا الدواء فليتني افداكِ
زادت شحوباً وجنتيكِ صغيرتي
والداء ادماني إذا ادماكِ
تلك العقاقير التي عاثت بكِ
فنّ الطبيب وعقلهِ المتذاكِ
ياطفلتي ماعدت في خيرٍ أنا
من بعدِ مالاقاكِ مالاقاكِ
نوّارتي ماذا جرى وجناتكِ
كانت وسبحان الذي اهداكِ
نوراً وكيف النور يخبو عهدهُ
والحزنُ في عينيكِ كالافلاكِ
ياطفلتي ماعاد في نفسي هوىً
والليل يهتك قلعة النسّاكِ
من الف عامٍ تشتهيكِ مضاجعي
والقلب لايهوى أذاً إلاكِ
يوماً زرعنا الحب ورداً بيننا
لكن ورد البعد كالاشواكِ
أني تخطيت عقودي الاربعة
زاد المشيب براسي المتباكي
اصبحت كهلاً لا احس بخطوتي
لكنني دوماً احس خطاكِ
أني فقدت حماستي وفصاحتي
وبلاغتي حين البعاد طواكِ
هل ياترى قد نلتقي يوماً معاً
قبل الممات فقد بلغت هلاكي…
عمار المولى
٢٠٢١/٢/٢٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق