الأربعاء، 17 فبراير 2021

انتظرينى.......سهم الجبالى

طويت صفحات كل النساء
السمراء والشهباء والصهباء
اقتنعت أخيراً بك وحدك ايتها الملساء
 للعب أحياناً وللطهو وللغزل من دون حياء
للسكنى والمبيت من دون عناء
أدركت أخيراً أنك هدية السماء
كم أدركت الآن قدر ما كنت فيه من غباء
حينما اقتحمت جميع كهوف حواء
وأخرجت أجمل ما فيها من بهاء
وزينت اعناقهم جميعا كبرياء
حتى اقدامهن ملءتها بالحناء
سمعت كثيرا من الضحكات والصرخات والعواء
رافقت منهن الأميرات والحقيرات وجالست منهن النبلاء
 كم من خصرا كنت معه من الأشداء
وكم من ثغرا قبلته حتى انقشع المساء
 احببت الجميع وكنت معهم كثير العطاء
هذا المساء رءيتك تقفين وحيدة في هذا الفناء
تذكرت انتى تركتك فيه يوماً ولم ألتفت للوراء 
وها أنا الآن أعود مصادقة لم أكن أتوقع اللقاء
فأراكى أنتى من اثرتى البقاء
تنتظرين من ظل دهرا يسعى خلف رحيق النساء
لمحتك وانتى واقفة بعزة ايباء
ما أجمل قوامك كيف كانت اعينى عمياء
وجهك فيه رضا وبهاء
صبرك على لم يعرف تعبا ولا أعياء
منذ تركتك فى هذا الفناء وقد كانت حديقته جرداء
أعود فاجده قد امتلأ وردا وشجراء وصفاء
يا امرأة اختصرت كل النساء
فاقتهم صبرا وحبا وارتقاء
فلتعذرينى فيما صدر منى قد آن له الإنتهاء
لنحتفل بعودتى إليك يا كل النساء
ابتسامتك تشعرنى بالصفاء
مهلا من تلك المرأة التي أطلت الآن خلف الفسيفساء
إنها امرأة ليس لجمالها مثيلا وليس معها رفقاء
انتظرينى ها هنا فى الفناء
سأعود إليك بعد أن اسامر تلك الهيفاء
فأنا رجلا يهوى كل حواء
سهم الجبالى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق