الجمعة، 4 ديسمبر 2020

دعيني آخذك .... بقلم الشاعر محمد كمال

 دعيني آخذك


بين حبي لك و شوقي

تذوب المسافات 

تنتفي علامات التعجب

لتترك حيزا كبيراً 

لعلامات الاستفهام

متى يحين وقت اللقاء

متى و متى ... تساؤلات.

بين شفتيك تنتحر الآلام

و تحيا آمال قبلة عالقة

مذ رايتك مبتسمة

و انت تنظرين إلي

بنظرات حارقة كالبركان

إن لعينيك سحرا

يشد الناظر إليك ما بقي من الزمان

أحن إليك يا عيون المها

و إلى حضنك الدافئ

بين يديك تشتعل نيران حبي

لتحرق وميض المسافات

لتذيب ذلك الخيط الرفيع

المانع لعناق حارق للوريد

بين عينيك طريق طويل

خوف لا ينتهي من غد يائس

نظرة ثاقبة تلهب خافقي

تعالي يا حبيبتي لنعانق شوقا

ضاع بين قبل و همسات ليل بارد

لنرتوي من رضاب الشفاه

لنرتشف نبيذ حب يسكن قلبينا

تعالي لنكسر هدوء الليل

بقبل يسمع صداها الجيران

بآهات تنعش فؤادي

لا ترحلي 

دعيني امسك بيدك

أرمم ما أبقى الزمان

من فؤادك الكسير

أضمد جرحا نزف منذ امد بعيد

الملم شتات روح مبعثرة

أعدل نبض فؤاد مضطرب

دعيني آخدك إلى طريق العشق

حيث لا عودة الى موطنك الكئيب

هناك حيت تهدأ الروح 

و يسكن القلب الى من يحب

هناك تموت المسافات

و تلتحم الأجساد و الأنفاس

هناك يموت العشاق عشقا

و يحتضن الواحد منا الآخر الى يوم الدين


محمد كمال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق