أيُّـها القادِمُ
الساعةُ الآنَ
الواحدةُ
بعدَ دقائقَ منَ الصمتِ
أيُّها القادمُ
من عُمقِ كهوفِ السهرِ
اخلعْ ثوبَكَ و امضِ
بلا ضجرٍ
تعالَ إلى امرأةٍ
ما انفكَّ جرحُها يَئِنُّ
و لا ليلُ حزنِها أنْ يكنَّ
أيُّها المُمتطي صولجانَ
الحزنِ
و رِداءً من عتاباتِ الليلِ
كُـفَّ عنِ الضجيجِ
فقد اشتاقَتِ النفسُ
للأهازيجِ
و أنتَ تأتي
اطرقْ بقوَّةٍ بيتَ العتمةِ
و أيقظِ النائمينَ
لعلَّ أجراسَ قدومِكَ
تبعثُ الأملَ
في نفوسِ الحالمينَ
هنا
ننتظرُ عباءةَ الوقتِ
كي تدثِّـرَنا
تقينا من صقيعٍ
جمَّدَ القلبَ
و أبقاهُ في ثلَّاجةِ المقتِ
أنتَ هنا
بينَ نفوسٍ اشتاقَتْ
لعرسٍ تطلقُ فيهِ
زغاريدَ الأنسِ
و تغنِّي لأحلامٍ
لم يمضِ بها قطارُ العُمرِ
تمهَّلْ و خُـذْ بيدي
فأنا المصلوبةُ
هنا على أرجوحةٍ
بلا هزٍّ
سُـمـيَّـة جُـمعة - سُــوريةُ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق