الأربعاء، 23 ديسمبر 2020

تساءلت...............عبد الكريم الصوفى

(   تَساءَلَت  )

تَساءَلَت في سِرٌِها  ...  ألَم يَزَل مُغرَما ؟

وفي بُحورِ  الهَوى  غارِقاً  مُستَسلِما

أم  أنٌَهُ  ... تَعَلٌَمَ الغَوص في أعماقِها سابِحاً عائِما  ؟

أم عَلٌَهُ  ... لَم  يَعُد في عِشقِها هائِما ؟ 

ماذا تَقولُ العُيون في صَمتِها ... قَد أسرَفَت تَكَلٌُما ؟

ووَجهُهُ عابِسُُ  ...  يا بِئسهُ  كُلٌَما تَبَرٌَمَ 

والشِفاه  ... يا لَلشِفاه  ...  تَجَمٌَدَت  ... مِثلَ الشِتاء حينَما أظلَمَ

ولَم يَعُد لِلَمسَةِ الكَفٌَين من لَذٌَةٍ ...  والرَغبَةُ في الوَريدِ أُبدِلَت ألَما 

فأينَ دِفؤهُما ... ؟  لَم يَعدُ لِلخَيالِ  مُلهِما

وجهُهُ شاحِبُُ  ...  وصَوتهُ  باهِتُُ

كَم شاقها في صَوتِهِ بُحٌَةُُ  ...  كالسابِقِ كُلٌَما  تَرَنٌَمَ

ما عَهِدَت بهِ  أبَداُ  أن  يَكونَ  في  الغرامِ  أبكَما

مَنِ الذي لِلفارِسِ فَجأةً ألجَمَ

نَظَرَتِ إلَيهِ  في دَهشَةٍ  ...  والحُزنُ في عَينَيهِ قَد رُسِمَ

نادَتهُ ما بالكَ صامِتاً  ... والنَبرَةُ  في صَوتِكَ  تُغالِبُ التَشاؤمَ ؟

هَل مَلَلتَ صُحبَتي  ...  شاخَ الغَرام ...  باكِراً يا وَيحَهُ  هَرِمَ  ؟ !!!

لا تَدٌَعي  التُرٌَهات  ...  تَستَرسِلُ  بالعُموم ... لا تَكُن  في قَولِكَ مُبهَما 

بَل صَريحاً صادِقاً  ... يا بِئسَهُ صَوتُكَ كُلٌَما تَلَعثَمَ

فَلَقَد عَرِفتُكَ في  المَواقِفِ حاسِما ... فَلِمُ في هذِهِ مُتَأتِئاً أو أبكَما ؟

تَصاعَدَ صَوتُها غَضَباً  ... كاللٌَبوَةِ في العَرين  تَستَنفِرُ لِعارِضٍ دَهَمَ

تَحرُسُ شِبلَها  ...  تُبقي العَرينَ سالِما

تَبَسٌَمَ الفارِسُ  بَسمَةً مِليئَةً بالوقار  ... نَهَضَ قائِما  ...  يا سَعدَهُ  كُلٌَما تَبَسٌَمَ

أجابَها ... ما كُنتُ في خُلُقي مُطلَقاً  لِغادَتي ظالِما

لكِنٌَهُ هَمٌُ  الحَياةُ   ... وثقلُهُ فَوقَ الصُدورِ لَم يَزَل جاثِما

وجُرحُهُ  في الضَمير غائِراً  يُنتِجُ الألَمَ

هَلٌَلَتِ الغادَةُ  وأسبَلَت لِلفارِسِ  جَفنَها تَكَرٌُما ... 

والجَفنُ في إسبالِهِ قَد غَدا  لِروحِها المُتَرجِمَ

مَرحى لَها  حَوٌَاء والفارِسُ في عِشقِها لَم يَكُن نادِما 

فأشرَقَ وجهها  ... وإستَبشَرَت  ...  ورَقٌَتِ  النَبرَةُ  بَعدَما  أوشَكَت أن تَلطُمَ

قالَت لَهُ ... إنسَ الهُموم  ... وأومَأت من طَرفِها  تَستَنهِضُ الهِمَمَ

يا لَهُ الإغراءُ في لَحظِها كَم ألهَمَ

والفارِسُ ألقى السِلاح  ...  يُعلِنُ أنٌَهُ من نَظرَةٍ إستَسلَمَ

يا لَلسِلاح  تَمتَلِكهُ الغادَةُ  ...  يَجعَلُ كُلٌَ النِصال  تَرادَفَت تَحَطٌُما 

نَسيَ الفارِسُ  هَمٌَهُ ...  مَرحى لَهُ لَحظها  الفَتان من نَظرَةٍ  لِهَمٌِهِ  هَزَمَ

بقلمي

المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق