تداعب اجفانها الاحزان
يهرب منها شعور الامان
تبحث فى الوجوه عن الخلان
يهرب دمعها حبيس الاجفان
تقترب من ذاك الفتى الخجلان
تنظر اليه نظرة اهتمام وامعان
تجده هو الاخر ممتلا احزان وخزلان
لكنه مثلها ممتلا بحنان
اخيرا وجدت من يملك وجدان
تتلهف كى تعزف معه الالحان
تتمنى ان ترقص معه وتفترش الجنان
يقبل ناحيتها ويلقى عليها نظرات الامتنان
يرفع يده يدغدغ خديها الناعمتان
يبتسم فتغرد الطيور وتتراقص الاغصان
بكلمات تتغنى بها نطقا يطرب فنان
تصافح اذنيه همسا ها انت الان
يتقاسمان سعاده جاد بها الزمان
فى دقائق قليله امسى عاشقان
قالت اين كنت منذ سنين
قال اانا من كنت تنتظرين
قالت قبلك قتلنى حزنى والانين
قال وما عساك منى تريدين
قالت وجودك بجوارى يكفين
قال اهذا جل ما تتمنين
يتوقفان فاذا بعواصف الماضى تاتى كالطوفان
والارض من تحتهما زلزال وبركان
يحول بينهما كل العالم فيفترقان
ومن جديد فى ربوع الارض يهيمان
لاجزانهما لدموعهما لمقادير قدرها الزمان
خواطر/ سهم الجبالى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق