نص بعنوان / أتكون أنت
أتكون أنت ذاك الصباح
الذي جاء بخيوط الهناء
أضاء لمعان الأحداق
أعاد البسمة لملامح عجفاء
هل أحكي لك قصة الليالي الحالكات
حيث كنت أبحث عنك في الظلماء
أجوب كل القصائد و حروف الهجاء
أرسم ملامحك من كلمات
أتتبع عطر إحساسك هنا و هناك
هل أخبرك كم أدمت فؤادي تلك الأشواك
و كم عانيت من ظلم الحياة
قدر كان مقدرا لا اعتراض
لكنك أتيت لتضيء الفؤاد
لتزرع الفرحة في النبضات
لتعود إلي الحياة
لن أخفيك أن هناك خوف من انطفاء الأضواء
لا تغضب مني
فقبلك كانت حياتي عمياء
خوف و ألم و عناء
هاك يدي
خذني
أخرجني من جدران أكلت ربيع عمري
اجعلني أعود طفلة
بضفائر يلهو بها الهواء
ترقص على أنغام العصافير في السماء
تنهل من اصرارها لعناق الأمل و الرجاء
هل تكون أنت تلك النسمات
التي تأتي من ربيع الحياة
تقبل وريقات أزهاري
تمنع عنها خريف الأوقات
تجعلها تعود تحلق في الفضاء
ترتدي ألوان قوس قزح الغناء
تخلع عنها رمادي سكن النبضات
لأعود إلى ذاك الركن هناك
أنزوي مع أفكاري الحمقاء
فقد تذكرت أن للربيع طقوس و أجواء
و أن الخريف قد جاء
أخذ أوراقي التي سقطت مني في الظلماء
جعلني كشجرة ترتعد من برد الشتاء
بعد أن جعلتها عواصف الحياة
تفقد دفء الوجود بين الأحياء
بقلمي /سعاد شهيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق