بأي حال عدت يا عيد
بأي حال عدت يا عيد
و أنت تمخر نفسي
و لا ترأف بي
و لا تسأل عني
و لا عن أحوالي
و لا تشعرني بأنني
ملكة زماني و إن
لم أوشي جيدي بالآس
أو ألبس فستانا جميلا
و أخضب يدي أو رجلي
بخضاب الأزهار
أين القوة الساحرة
التي كنت تمتلكها و تلبسني
إياها و تعطر بها الوجود
أين الأفراح التي كنت
تعقدها و تنثرها
على السماء قبل الأرض
أين المآدب التي كانت
تحن إليها المجالس و روح
يومي
يا عيد يا نعمة الخالق
ماذا جرى لك
لا تستسلم للجراح
و الدماء و الأسقام
فيجرفك التيار المعاكس
فلا تنس دائما أنك عيد
و كلمة عيد تأخذني
لدنيا الأفراح و الألعاب
و الأطفال و الآمال
كفي لكفك يا عيد
كن كما عهدناك
و لا تدعني أبحث عنك
كطفل ضائع من أم
شردت على حين غرة
آه عليك يا عيد ماذا لو
عدت و تسقني من
حنين بسماتك
و لا تذرني شاردا
أو أعود بخفي حنين
وهيبة بتشيم (الجزائر )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق