الخميس، 30 يوليو 2020

العبور للحب الكبير ....... بقلم الشاعر عبد الكريم الصوفي

(  العبور للحب الكبير.  )

أحَبٌَها  ...  تَلَوٌَنَت  سَماؤهُ   وأزهَرَ  الأُفُقُ

فصارَ من شَريانِهِ  لِقَلبِها الدِماءُ  تَدفِقُ

تَوَحٌَدَ  القَلبان  ...   مَن مِنهُما  لِلآخَرِ أرفَقُ  ؟

يَنبُضانِ مَعاً  ..    فَكَيفَ بَينَهُما  تُفَرٌِقُ  ؟

تَأجٌَجَ الشَريان … والوَريدُ  نارُهُ تُحرِقُ

فَلا  تَزيدِ عَلَيهِ اللٌَهيب  ...  لا تَترُكي طَيفَكِ يَبعُدُ

فاللٌَيال ... يَسهَدُ  فيها الفَتى  ...   والنُجومُ تَشهَدُ

هَل يَهونُ الحَبيب  ... من الفِراقِ يَسهَدُ  ؟

واللٌَهيبُ في الضُلوع  نارَهُ توقَدُ

عودِ إلَيه ... يا غادَةً  ...  فالعَودَةُ  كَما يُقالُ تُحمَدُ

ما نَفعَها  المَشاعِرُ   ...   أحلامَها  تَبَدٌَدُ

عُذريَّةُ  في الحُبٌِ  لِلفارِسِ ...   قَلٌَما  تُسعِدُ

يا غادَةً…  مَتَى  يَكونُ العِناق  ؟  ... لِلفَتى يُنجِدُ ؟

عاشِقُُ  كَأنٌهُ  مُراهِقُُ جامِحُُ  ...  لِلضَياعِ يُرشَدُ

هَل لَهُ  مَنَ الشِفاه  قُبلَةً ... أو نَظرَةً لِروحِهِ تَرفُدُ

مِثلَما في الخَيالِ  قَد  يَظُنٌُ  أو هوَ يَعهَدُ

تَسري   بِسِحرِها الغَريب.… يُطفِئُ بِها اللٌَهيب ... ويُخمِدُ

 يُنعِشُ قَلبَهُ نابِضاً  ...  يَزهو بِهِ الألَقُ

تَمضي بِهِ روحهُ  ... تُحَلٌِقُ  ...  نَحوَهُ الأُفُقُ

عَبَرَ جِسرَ الهَوى  ... لِرَوضِكِ  ...   راياتُهُ تَخفُقُ

مَشى إلَيكِ  راجِلا  ... لا زاحِفاً  ... أو واجِفاً  ...  يَقعُدُ

إن رَدَدت لَهُِ التَحيٌَةَ ....  بِمِثلِها

في لَحظَةٍ  ...  مُجَدٌَداً ...  قَد يولَدُ

فَحُبٌُهُ كَرامَةُُ  ... ما بِها تَسَوٌُلُُ ...  ولا هوَ  يُهَدٌِدُ

قَد جاءَكِ فارِسا مُسالِماً  بِحُبٌِهِ  المَلائِكُ تَشهَدُ

فالحُبُّ نَبضُ في القُلوبِ يَخفُقُ  ...  أو  لِلهَوى يُغَرٌِدُ

يَنهَضُ نَبتَةً خَضراءَ في المُهجَةِ ...  ويَخلُدُ

بقلمي

المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     …..     سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق