لا يغريني ما تقول وما ترى
إني لالمح خلف ظهرك خنجرا
إني لأسمع في فؤادك نبضه
يعلو ويسرع كالسعير تكدرا
إني لدغت بذات جحرك مرة
ومن الحماقة عودتي مستبشرا
إني جرعت حميم قربك سالفا
وسقيت بعدك في المدائن كوثرا
عيناك تحلف بالدموع ومهجتي
ركعت لتقسم أن اتوب واحذرا
وقديم حقدك كالرماد وكم خبا
تحت الرماد من اللظى ما لا يرى
تجري المكائد في وريدك كله
كالنار تسرع في الهشيم تجبرا
وغموض قولك يستريب مكامني
فيظل قلبي حاذرا مستنكرا
ألقيت في جب الوداعة غضبتي
فأعادها الجب الأمين محذرا
وطويت صفحات القديم فلم تزل
تأباه إلا أن تعود وتنشرا
طالعت وجهك عل فيه سكينة
فوجدت وجهك جاهما متصحرا
تحكي ملامحه الشقية أنه
ملح يزيد الظامئين تضورا
ناباك خلف قناع وجهك قد بدا
ما كل ذئب قد يجيد تنكرا
لما شدوت لتطمئن قلوبنا
فطغى عواؤك في النشيد وانذرا
#أشعارمحمودمحمد
محمود محمد مرعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق