الاثنين، 2 مارس 2020

ستين دقيقة ... بقلم الشاعر متولي محمد متولي

(  ستين دقيقة )

مش عاوزة من وقتك كتير

تكفيني ساعة كل يوم

ستين دقيقة  .. أحس فيها بالأمان

و بلاش تسيبني وحدي  .. بين اربع حيطان

أبكي و أصرخ  م الوجع  .. والوحدة

 ..و الخوف الكبير

والله ْ عجيبة الدنيا يا ابني !

ما فيهاش عزيز ! ..  ما فيهاش حبيب !

تغيب .. تغيب !

و لما اشوفك من بعد غيبة ..

تجي تعاتبني !   تقول لي شغلي ..  وتقول عيالي ..  كترت مشاكلي !

مشغول يا عمري !  مش فاضي لامك ؟!

مش برده عيبة !

تكونش يا ابني ..  بقيت وزير !!

د انا ياما قضِّيت الليالي .. بطولها جنبك

لما عمري كله عدَّى ،  و سهرت لاجل انك تنام !

و عملت لك كتفي مخدة  ، و صدري كان فرش وسرير

تصرخ أشيلك بين رموشي  .. و امرجحك بكفوف إيديا

تبكي أغني لك .. يا روحي  نام ننه نام !

و انا اقوم اجيب لك جوز حمام

و كنت لك جارية ..

و كنت انت الأمير !

تطلب وتأمر ، وانا تحت أمرك .. ومنايا كله

أشوف بعيني ع الكوشة واقف ..

ابني الكبير !

راح عمري كله ، و راح شبابي .. عليك يا عمري

لاجل  تكبر حبة .. حبة ، و تعيش ، وتتهنا بشبابك

د ِ لوقتي مش هاين عليك

تديني من وقتك دقايق !

وبالساعات قاعد لي في القهوة بصحابك !

الدنيا واخداك مني يا ابني !

وقدرت بالأيام تسيبني !

و انت الدوا وانت الطبيب !

د انا بس اشوفك ..  قلبي م الفرحة يطير

خدني في حضنك ! نفسي احس بعطف منك ، وبحنان !

خدني في حضنك ! و الا حضني خلاص نشف ..

 لا عاد لا دافي .. و لا حرير

خدني في حضنك ! نفسي احس الدنيا لسه فيها خير !

صابني الحوَل  .. من كتر ما عينيا ،  بتتطلَّع على الباب

و تدُور .. تدَوَّر  بالساعات !

لولا الأمل ..   لولاه عليا  ،  كان قلبي من طول الغياب

نبضه وقف ! كان فاته مات !

يا ابني حرام تقسى عليا

المولى في كتابه الكريم وصَّاك عليا

إزاي بقى تنسى الوصية ؟!

تأليف / متولي محمد متولي

28  / 2  / 2020  م

دمياط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق