الأربعاء، 1 يناير 2020

عندما تفرحين..........عبد الكريم الصوفى.

(  عندما تَفرحين )

قال  يا حبيبَتي هَل تَذكُرين ؟

كَيفَ تَرتَقي الحَياة عِندَما تَفرَحين ؟

تُزهِرُ النَراجِسُ وَيَنتَشي في الحُقولِ الياسَمين

كَيفَ تَصفو المياه في الأنهُرِ  ؟

من نَبعِها رَقراقَةً  ... تَخضَلٌُ قُربَها رَيحانَةُُ وتَلين

وتُغدِقُ الجَداوِلُ  في السُهول  ...  يا لَلحَنين

والطَيرُ قَد رَفرَفَت بالجَناح 

تَمرَحُ بَينَ الغُصون  ... والفِراخُ  مَتى تَستَكين

تُزَقزِقُ  لأُمٌِها  ... أُمٌَاهُ  لا تَبعُدِ عن عِشٌِنا  ..  هَل تَبعُدين ؟

بَلابِلُُ تُغَرٌِدُ ما بَينَها  الأجَمات  أُهزوجَةً لِلعاشِقين

وها هُنا  ...   شَلٌَالُ ماءٍ  يَعزفُ  في تَساقُطِهِ 

لَحنَهُ الهادئُ الرَزين

يَرغَبُ لَو قَليلاً يَهدَأُ  ..  حينَما تَعبُرين

كَوَّنَ من تَحتِهِ  بِركَةً  ...  يَسبَحُ فيها الخَيال 

بَعضُُ من الثِمارِ في غُصنِها   دانياتٍ كَم تُطال

بُقَعُُ  لِلضَوءِ مُشرِقاتٍ  …  ٌ وَظِلال

مُهرَةُُ  تَمرَحُ في الجِوار

غادَةٌ  فَوقَ  المِياه ...  تَمايَلَت  في دَلال 

مع قَريناتِها عِندَ الأصيل ...  يَملأنَها  تِلكَ الجِرار

ضحكات  ...  ثَرثَراتٌ ... وحِوار 

بَقَراتٌ  كَأنٌَهُن  ...  يُعِدنَ   تَلحينَ  الخِوار

فَرَسٌ أصيل ...  يا لَلصَهيل

قَد أشرَقَ  كُلٌُ الوُجود

تَداخَلَتِ فيهِ الحُدود  ... تَماذُجُُ مُذهِلُُ  وجَميل 

فَقَط  حينَما تَبسمين 

تَملَئين كَونَنا  يا غادَتي بالحَنين

وتوقِفينَ شَمسَنا  وقتَ الأصيل  ... عن الرَحيل

لا تَغرُبُ  شمسُنا حينَما تُشرِقين

وتَرقُصُ قُلوبَنا طَرَباً كُلٌَما تحَكين

كالمَهرَةِ  الأصيلَةِ تَصهَلين

بقلمي

المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية    …..     سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق