الأحد، 27 أكتوبر 2019

العمر ليس بالسنوات فقط.....ايمن غنيم

العمر ليس بالسنوات  وفقط 
للكاتب ايمن غنيم 

إن الكهولة والشيخوخة تدب فينا منذ أن تزعزع اليقين بالمستقبل .
وتاهت خطانا فى طريق الحاضر وحرقنا وريقات الماضى.
 علنا ننسى أو نتناسى أننا أمة كتب عليها الحزن وتكبدت أيامها كل ألوان الخساره .

وأفلسنا فى مشاعرنا وأفلسنا فى قيمنا المعهوده وأصبحنا صفر اليدين وبلا معية قوية وبلا صحبة سويه . 
ورحنا نندب حظنا فى أننا فى عراك وفى جهاد مع النفس ومع الحياة حتى أرهقتنا تلك المعارك المضنية.
 وتلك السبل المعوجة فى تبنى طموحات زائفة وآمال مهلهلة  لأنها لاتعدو إلا للذات والقوقعة الشخصية.
 وفى طموح لايعدو خطوات عن عوالمنا الخاصه .وكأننا خلقنا للتمتع وخلقنا لتحقيق مآرب.
 لاتبعد عن كونها أحلام فردية ومتعة لحظية وهمسات عتهيه فى أن نكون لانفسنا وفقط ونسينا هم الأمة بأكملها  و هم جيل يعانى الفقر فى الإحساس والندرة فى المشاعر السوية تجاه بعضنا البعض .

فإن كان هناك حب فإنثروه على مائدة حواركم وإلتفوا حول حبل الله المتين .
لأننا إنغمسنا فى قوقعة فرديه وبوتقة من الأنانية تجوب كل أحلامنا .إن المعانى الفتيه والأخلاق السوية والمبادىء الهادفه لاتعرف شيخوخة قط

 وإنما هى اسطورة عطاء زاخر .
 مع كل اشراقة يوم جديد ولايزيد عمرها إلا قوة ومتانة لأنها تدعم القيم وتشد على يد الظلم وتقبح الوجوه الكالحة بآثامها .

وتبذر الحب فيدعم النبل  وتنشد العطف ليلملم الجرح  وتحقن الوريد بحمية الإيمان بمقدراتنا والإيمان بدورنا الفاعل فى تبنى القضايا العالقة بأمة باكملها والتى تخص أجيال أنت لهم بالحب وجاء.
 وانت لهم بالكرم عطاء
 وانت لهم بالترحاب لقاء
 وانت لهم لوجيعتهم شفاء

 .وهكذا تأتى السنوات داعمة للحياة ولاتنتكس رايات الشباب فى مخاض الأنانية أو التقوقع حول الذات .
فان أردنا ألا نلتحف بغطاء الشيخوخة أو بخريف اوراق طموحنا المتساقطّ.

 فلابد أن نعيد توجيه أحلامنا وتعديل مطالبنا والبعد عنها بكونها فردية إلى أن تكون عامة سوية تنشد الأماني وتعتلى كل المعانى فى أن نكون لبعض أوفياء. 

فالوفاء امل وحياة .والحب إذا ما انتهج الخطى المحمدية فهو أعظم جاه .

فأنتم محظوظون بدينكم الراقى الذى ينشد الإرتقاء فألزموه .
وأنتم مباركون بإتباع نهج رسولكم محمد فإتبعوه 

 واجعلو الحب فى الله ولله سيجوب عوالكم وينتشر بين أيديكم لتدعموا الحياه .

ولايهادمكم عمر ولاينال منكم شيخوخة وتبقى قلوبكم فتية وان أصاب ملامحكم العجز .
بقلم أيمن غنيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق