""""حقا الأقدار
""""""""""
سألتها :
لما الحزن يسكن عينيك ؟
وعيناك للهوي سكن
ومنهما القلم ينهل
حروف العشق والغزل
وينسج الشعر والشجن
إقتربت مبتسمة في وجهي
سألتها : هل تعرفيني؟
قالت : عجبا مهما ترك الزمان
بصماته علي جبينك وخديك
فما زالت رائحتك تملء أنفاسي
وعجبت لذاكرة ما كانت تعرف النسيان
أنسيتني .... أم الآن تتنساني ؟
أبعد رحيل العمر تلقائي؟
بعد ما رميتني في فوهة الزمان
تطاردني الأيام بين رحاها
ودرت بين رحاها
تضربني إحداها وتتلقاني آخراها
وانا أجوب طرقاتي
أبحث عن أثر خطاك
فها اليوم صدفة تلقائي
وتسألني هل تعرفيني؟
تتنصل من خطاياك
وناديتك بصوتي الجهور
وفي سري واعلاني
أن رحماك بقلبي
تعال وجمع شتاتي
وقد ظهرت للنور أثامي
ما أتاني غير طيفك
يا من كنت قنديلي
ووجهتي ومحرابي
قلت : أنت. ...
يال عجبي وقدري
ويال صفدي يا زماني
وقد ظننت ألا ألقاك
بعد ان أفنوا عمري
خلف الأسوار والقضبان
بعد ربع قرن من الزمان
في أول أيام حريتي
حبيبتي صدفة تلقائي
وقد لعبت الظنون برأسي
عجبا عجبا يا أقداري
ظنتي هروبي وغدري
وقد رسمتك علي جدراني
وزينت بعينيك زنزانتي
فكم سألوني عنك
قلت : فيها يكمن كل سري
فمالي وحظ يعاندني
وسرق العمر من يدي
ولا أدري ما كانت تهمتي
هل حبك كان جريمتي
وأباك القاسي يتعقبني
عجبت لقاضي لم يسمعني
أصدر حكمه واحكم قيدى
ألطرقي بابك وأعلنت حبي ؟
إنها الأقدار يا قلبي
بقلم / عبد الحميد الشنتورى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق