الخميس، 27 يونيو 2019

إليك حنيني ... بقلم سهيلة افرام ...

... إليك حنيني ...
الحنين لعينيك
 يا دمشق .. آسري
يقتلني ...
 وب الآهات يكويني
يميتني صباحا" وفي
ليلي يحيني ...
يبعثرني دروب الحلم يهديني
مراكب لأبوابك القديمه تحملني
في طرقاتك المنسية ترميني
أطوف حاراتك الندية
أنثر بذور الحب
للحمائم المسجيه
أسجد في ساحات
كنائس المشرقيه
وعلى المسجد الأموي
ألقي التحيه ...
دمشق ... أمانة أوصيك
رفاتي في بردى يمميه
وعلى سفوح قاسيون انثريه
لم أعلم ...
أن الحنين لعينيك قاتلي
أنا المنسية في بلاد الضباب
غيومهم سراب
سرقت مني فرحتي
كبلت عيوني ب الرجاء
أشجارهم ...تضحك
بوجهي كل إشراق
تضحك مني ب حياء
دمشق ...
اركب الريح إليك
أعانق الغمام
كل ليل ...
 أمزق عباءه السماء
خيام منصوبه" فيك
نسيجها أحزان
أطرق أبوابك الموشمه بالنسيان
أتكىء على حيطان
أشتم عبق زهور البيلسان
وانفاس الراحلين منذ زمان
عهدا" قطعناه ... دمشق
منذ آلاف السنين
عائدون نحن ولو بعد حين
حبك في الشريان يسري
خمرا" ونبيذ
أدمناه سكرا" منذ الصغر
دستورا" ألهي
سكن الفؤاد ملك الوتين
سأبقى ... أنادي ب اسمك
وإن قطعت سكاكين
البعد شرياني
ووشم ب الآه الجبين
سأبقى أنادي ب اسمك
.... دمشق...
وتقطر شفاهي شهدا"
وعيوني لآلىء
وأكاليل من زهر
المشمش والتين
دمشق ...الكنز الدفين
لعينيك تلقي الشمس
تحيه الصباح
وتردد أسرار التكوين
لسمائك تبرق أول نجمه
ويهدي القمر
ابتساماته للعاشقين
دمشق ... كل ذره من ترابك
تنادي الفادي المصلوب
يحميها ... غدر السنين
كل قطره ماء تجري بعروقك
تبتهل ب آيات
من القرآن الكريم ...
أغلى من الروح انت
أغلى من ...
 الصحبه والاهل والبنين
لك بعد الله ركعتي وسجودي
ألا أقبلي توبتي
نحن الخطاؤن ...
وانت وحدك اليقين ...
           بقلمي سهيله أفرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق