ماجد محمد طلال السوداني
العراق- بغداد
((عيون الندم))
اتخذتُ من أوجاعِ قلقي
وسادةُ أحلام
انسان حسير
سلكتَ دروب القفار
ضعت في بحيرةِ الهجران
قدرٌ مفجع
جعلَ قلبي كالمرايا
سهل الانكسار
احلمُ بالتداني وعطر اشتياقي نار
انطلق اليكِ مع موكب الشمسِ عند الفجرِ
تفضحني أحرف الكلمات
تركتُ جنة الاماني دون حنان
تموتُ الابتسامة على الشفاهِ
أرتل ابيات رجل حزين
رجلٌ كسير
كلمات موالي تصدحُ قهر
فرقتنا غيرة الأقدار
جعلتنا أشلاءٍ مبعثرة
على امتدادِ المكان
جف دمي بالعروقِ
تارة اموت وتارة أحيا بالهمومِ
امتلأ صدري بالجروحِ
غرقت عيوني بالندمِ
سماء احلامنا تعيشُ الجفاف
تمطرُ علينا أنواع البلاء
سرقوا من صوتي الصفاء
كمموا فمي
سرقوا عطر كلمات الحب
علموني الحديث اشارة
خلعوا عني ثوب الحقيقة
علقوا طيفي على أعمدةِ المشانق
تساقطت سنين العمرِ بالوهمِ
كأوراقِ الشجر بالخريفِ
تناثرت حروف القصيدة
من عينيكِ الخجولةِ
بالدموعِ مبللة
عيونكِ كزرقةِ السماء
تملؤها غيوم الحيرة
والضجر
تنتابها رعشة برداً تبحثُ عن الدفءٍ
وضمةِ صدرٍ
ترطبُ القلب المكبل بالجفاءِ
شفاهكِ جفت من عطشِ العناق
تبحثُ عني لأروي الشفاه من الظمأ
ابكي لوحدكِ دون علمي بخفاءٍ
دعيني سيدتي
قد جفت مقلتي من الدموعِ حياءً
ماجد محمد طلال السوداني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق