الذكرى ....
لازالت الذكرى تقتلع ضلوعي
بالشوق تاره وبدموعي الهوامي
إليك درة الترب أمضي وحنيني
يسبق الخطى لمثواك يا غالي
فلا تشاركوني خلوتي .. عفواً
فأنا المكلوم وحدي يا خلاني
فاتركوني أشكو له خواء قلبى
و غربتي في مجهول أيامي
و لذكراها أتلو تراتيل احترامي
وأنعي الشوق بلسان أحزاني
ساقتني لهفتي للنسيم الغض
وقادتني أقدامي لهذا المكان
أنظروا كيف كان الروض مبتسما
وكم تنفس الزهر طيب شذاها
ويح قلبي وكأنه لازال يسمع
على دق الحصى صوت خطاها
وكأنني وقسوة الأيام تعاهدنا
فبررتُ بالوعد ولبيت نداها
قل ياشاكي الدهر ألا وقفت
يوماً بقبر تنعوا ميتاً من الخلان
كل حي عندي مات وبتُ حيران
أأنعي ميتاً حي أم ميت الأحياءِ
إن هطلت دموعي فلا تلوموني
فما أهونها في ذكرها الدموع
فاتركوا الدمع ربما يخفف الماً
أو يشفي قلباً لم يزل موجوع
وإن دموعي حجب ماضي ولى
لا يعبأ بهَمي ولا يستطيع الرجوع
وفرس أفلت لجامه مني وطاح
إلى البيداء وأسلم للريح القلوع
فاتركوني لذكراه تؤلمني فأنا
اليوم أعلنت للحزن الخضوع
محمد صلاح حمزة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق