و ما ذنبُ قلبي ...؟
سهيل درويش
____________
وما ذنبُ قلبي
يغنّيكِ دوماً
ويجعل منك مرابِعَ شوقِ
حنينَ القمرْ..؟!
ويجعل منك جفونَ صباحٍ
يدندن لحناً ويغفو قليلا
بظلّ الشَّجرْ
وماذنبُ روحِي تردّدُ أنّي
عشيقُ المساءِ ، ونجمُ السّماءِ
ودمعُ السَّحَر...؟
وما ذنبُ عمري يخلّيكِ دوماً
خشوعَ صلاةٍ ، ومَسرى مماتٍ
و مجرى حياةٍ
لريحِ الزَّهرْ ....
و ماذنبُ شوقي يردّد أنّي :
نجيعُ السَّواقي
ودمعُ المآقي
و كوكبُ عشق لكلِّ البَشرْ ؟
كأنّي أصافحُ تلك النجوم
وسربَ الغيوم
بلمحِ البصرْ...!!
سؤالي غريبٌ يعشش فيَّ
كطير الصحارى
وعش الحبارى ، تغنيني ليلا
وتمحو الضَّجرْ ...
سؤالي يلمني ، ويعرف أنّي
حكاياكِ لما
يزخّ المطرْ
فأنت عنادلُ كلِّ جنوني
وكلِّ عيوني تراءتْ هناك
هناك بعيداً ، كطيف ملاك
بقلبي جنّ ...
لروحيَ حنّ
وجاء لرمشي كفيفَ البصر
أغنيك دوماً بصوت الهزار
وصوت الكنار
وصوت الربيع يحاكيك دوماً
ويعرف أني عشيق الشفاه
ويرشف روحاً كروحي تماماً
وتمشي رويداً ..
وتمشي خفرْ ....!!!
سهيل أحمد درويش
سوريا _ جبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق