أوراق صباحية
************
عندما يزورني طيف الشمس متغلغلا من نافذة غرفتي بهدوء ويعلو ضجيج الصباح .. أتنفسكِ مع عبير الزهور .. مخترقة أنتِ وخيوط الشمس صدري حيث يسكن الفؤاد.. فيبدأ النبض بعزف سمفونية الغرام… كيف لصباحي أين يكون وأنا كنت متلهف لسماع تلك التغريد الرقيقة التي تتطيب من شهد الشفايف .. أيتها الساكنة في بؤبؤ العين لا صباح بدون أبتسامة من عينيكِ .. صرع القلم البعد فأتى بكِ بين كلماتي وعلى سطور الهيام .. فبدأ يسطر لكِ الحروف في أغنية يغنيها العندليب على مسرح الحب والغرام .. موجات وله وأشتياق أعتلت صهوة الحنين ستأتيكِ وأنت لا تزالي تستلقي على الفراش ستداعب الوجنات وتلامس الشفاه .. هي نوارس الربيع بدأت تجتمع في صفوف تتمايل بغنج طربا تشكل أسراب ترحاب لسموكِ عند ساحل بحر الأشتياق .. المراكب شحنتها محملة بأطنان حب .. الموج هاد والبحر ساكن كل ما فيه ينتظر أطلالة أميرة البحور ..
بدأ الشتاء يلملم أشلائه حاملا البرد والمطر والثلج ليعود أدراجه ليرحل فاتحا المجال لحلم النباتات وأفراح القلب ودبكات الفجر مع تغريدات العصافير ترحابا بأنيق الفصول صاحب الحلة الخضراء التى تواري سوءات الشتاء .. هو الربيع ساحر العيون فاتن الشجر ملهم العصافير..
صباحكم ربيع فيروزي مع قهوة بنها من أشواق المحبين ..
بقلمي
الاديب عبد الستار الزهيري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق