أذكرك وما في أيسري يبكي
بما كابد من شوق الغرام
فما عرف قلبي مثيل حبك
لما به من تهذيب واحتشام
ولا بانت بارقة ثغرك
إلا كشفت عن بياض من الجمان
فما عرف الغرام مثيل حبي
وما تناقلته الفيافي والصحار
ولا النجوم تدانت من البدر
كما تحلقت حول حبيبي الحسان
عشقت الغيم يظلل حبيبي
يحميه، قيظ الحر في الزحام
يكاد العرق يتفصد منه
ك اللؤلؤ الغالي من الجمان
له ريح كريح المسك ينشر
شذاه كعطر الخزام
لعمري كيف أنسى هواه
وحبه كالسوس ينخر في العظام
وكيف أنسى همس أثار مني
الحواس الخمس وزاد في الهيام
وطيفا بات لي رفيقا
في نهاري وليلي والمنام
بعيدة عنك يا خلي وإني
أسيرة لحظك وملاعب الفطام
بأنسام حبك يفوح قلبي
ولأجلك أدخل في الخصام
ألا ليت الريح تحملني إليك
وتعبر بي الفيافي والصحار
ألا ليت لي أجنحة أطير بها
أو زعانف أسبح بها في البحار
لأصل إليك عن كثب وأبثك حبي
يا تؤم روحي وعشقي يا حلالي
إليك الروح تبعث سلامي وترجو
من الله أن يوصل إليك السلام
وأن يجمعنا بجنات الفردوس عنده
بعد أن تفرقنا بأرض كنعان والكنان
بقلمي ليلى النصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق