الأربعاء، 30 يناير 2019

إلى بعض رجل ....الشاعرة تغريد خليل

إلى بعض رجل ..

إنّكَ كالضوء المكسور
يتخطّى القلبَ الموشور
اخرجْ من صمتي ومراحي
اكسرْ صمتي..حطّمْ خوفي
آنَ سراحي..
لا أرضى عالمك المسحور
....
أنا أرفضُ زيفَكَ يا هذا
وعدٌ بالحبِّ ..وقافلةٌ
رغدٌ ..أحلامٌ  وقصور
بهجة ..أمداءٌ بحبور

لا لستُ الجاريةَ الحمقى
لستُ الوردة..
لا لستُ الحورية الأبقى
ولا الشحرور..

أنا نبضٌ ..روحٌ في جسدِ
لا لستُ حريركَ في الديجور
أنا رمقٌ يزفرُ بالألمِ
يتدحرجُ كالرأس المبتور
نفسي كرهتْ خبّاً عفناً
تنشدُ طيباً ..عطراً وبخور

من أنتَ لتحتلَّ كياني
تنفثُ سمّاً ..مصلاً مسعور
أنا ألفُ أحبُّكَ يا هذا
لكنْ..مهلاً...
دعْنا نكملْ..
حلماً ..أملاً..درباً منذور
هلْ أنتَ النّسرُ المتفرّد؟
يبسطُ جنحاً..تيهاً كٍبرا
يثقبُ نظراً ..حِدّة بَصِرا
ينقضُّ لينهشَ حِملاناً
تثغو ذعراً..ولا مُنجد
تتخبّطُ فزعاً ..لا يهمد
هل أنت النسرُ المتفرّد؟
لا يهدأ ..يهوي متمرّد ..
كالسهمِ الخارقِ يتقدّم..
وفريستُهُ دوماً تُهزَم
فيه القوة...وبعضُ غرور
فيه السطوة..بل جلُّ غرور..

لكنْ..عذراً..
لن تظفرَ جنّةَ أحلامي.
أم تحسب أنّي جسرُ عبور؟
هل حقاً تعرفُ من أنتَ؟
وبغفلة كيف العمرُ يدور؟
أنتَ الجاهل..
والغافلُ أنت..
أنتَ الآمر ..أنت الناهي..
أنت السيد ..
فانظرني في ذاتِ الموعد
قد آتي ..أو قد لا آتي
حسبُكَ في برجٍ يترصّعْ
وبزيفٍ العيشِ يتربّعْ فلتتمتّعْ...
هذا الحيفُ..الكيفُ ..الهائم
زائل ..ماضي..
أنتَ الخاسر ..
هذا ذنبُك..

تغريد خليل
٢٩ / ١/ ٢٠١٩ م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق