عتاب
...
أأزرعُ نبتَ إخلاصٍ وقربٍ ..
(وأجني الهجرَ منبوذاً مُلاما)
فقد طابَ الغِراسُ بحسنِ ظَنِّي ..
وكان جميلُ سقياهُ السَّلامَا
ظننتُ بأن عاقبتي وئامٌ ..
وفي شرعِ الأحبَّةِ لَن أُضَامَا
فأرعَدَ غدرُكُمْ بسماءِ ودِّي ..
بشَغْفِ القلبِ مَرَّرتُم حُسامَا
وليت سبيلَكُمْ هجرٌ جميلٌ ..
وليت الضَّيْمَ ما بلغَ احتدامَا
فحبلُ الودِّ ماضٍ في اهتراءٍ ..
وإنَّ القلبَ عَن غلٍّ تسامى
ألا إنَّ المُقَدَّرَ سوف يأتي ..
فلن آسى إذا اخترتم سقاما
وإن الليلَ يُولَجُ في نهارٍ ..
نفيسُ التِّبرِ يعتنقُ الرَّغَامَا
سأُبقى شعرةً دون انقطاعٍ ..
فهل تُلقُونَ للوصلِ اهتماما
وهل لغيومِ فرقتِنَا رحيلٌ ..
وشمسُ القربِ تَهتَشُّ ابتسامَا
...
محمد جلال السيد
٢٠١٨/١٢/١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق