الثلاثاء، 2 أكتوبر 2018
سمراء... بقلم يوسف ابراهيم المقدم
سمراء
1
سمراء ...والعيون سود
كأنها الخميلة ..بعصافيرها تجود
من شجرة إلى شجرة
والهوى هدود
إن كانت في الأرض رحيقها شهيق
و أما في الوجه فاللهيب حريق
و أشيد البناء لبنة لبنة
لا حار قلبي ولا قلبي بها يعيق
سمراء في الشرفة تطل
علي بثوبها الحرير
و أنا أسترق منها النظرات
بطرفة عين وأستدير
2
أطلي علي يا سمراء
فأنا اشتقت لذاك العذاب
أطلي علي أيتها الحسناء
فالشرفة بدونك كانت عتماء
أطلي علي طلة قبل الذهاب
ما أشعل الحب إلا عود ثقاب
فاحترقي فيه صبابة
أو اطفئي النار بالجفاء
فنارك تريحني وقت الضوضاء
وترهقني حين لا يكون هناك عناء
أعينيني ببسمة منك قبل سدول الضباب
فإن أضبت السماء راح لقاؤنا هباء
وقتها سأنادي النجم
حين وجهك الظلماء !
كيف الرحيل من وغى اللقاء ؟
فالمعركة بيننا في برزخ
والنجاة مع النجم وهو مضاء
من عينيك رفة تحيي اللقاء
والرموش تفتح وتطبق
كأنها اليد تناديني
أو كأنها الفم يومئ باللقاء
3
سمراء !! إذا غاب النجم
كيف اللقاء يكون لقاء ؟
وأنت وأنا واللقاء والشرفة
مع ذاك النجم الكل يكون غياب !
هنا المعادلة صعبت
وسأتوسل إلى القمر
وسأقول له :
إن حبيبتي السمراء على الشرفة
تقف هناك رمضاء
فهات نورك عل نورك يبعث الحياء
فبكت السمراء وقالت :
أحلفك بالله لا تستجير النجم
و دع القمر إلى حين يشتعل بيننا اللقاء
يوسف ابراهيم المقدم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق