الخميس، 30 أغسطس 2018

حوار مع بلهاء.. خالد الجزير

......................
حوار مع بلهاء
....................
وسالتني ..
وقالت..
ايها الناظر للسماء..
الشاخص للطيور..
وممتد نظره للصحراء..
اهل عرفت الحب يوما؟؟
فدهشت من لهفتها..
وقلت..
لما تسألينى عما يجري ..
فى عروقى..؟؟
ويهز شجونى..
عمن علمنى القداسة..
وزرع حب الحياة..
فى وحدتى .
وصاغ من آلامي ..
زورقا للنجاه..
وجعلنى ارى الدنيا..
فتاة..عذراء..
اطفالا تلهو..
وطيورا تشدو..
ووفاء ينمو ..
بطيب رحيق..
الازهار.
ينمو ..
ويعلو ..
بعلو السماء.

فقالت..
حدثنى عنه..
ما لون عيونه..
ونوع عطوره..
عن صوته..
عن عرضه وطوله..
عن وقع خطاه. ؟؟؟
قلت..
اهل نظرتى ..
يوما للنهر..
وتاملتى اوراق ..
واغصان شجر.
ورأيتى السحابات ..
فى السماء ..
وحلمتى بصحراء.
وجبال فى ليلة قمر .
وفهمتى لغات الوان..
الزهر؟؟؟
هذا كله ..
لون عيونه ..
ورحيق عطوره..
ومحياه .

وثانية تسالنى..
فما صوته .؟؟
وواريت دهشتى..
وقلت..
لو انك سمعتى ..
الحياة فى الصباح..
وغناء البلابل..
واصوات الحقول..
واغانى الفلاح.
لو اصغيتى ..
للهو الاطفال..
لحظة المراح .
وهمسات..
وضحكات..
العاشقين..
وتبادل الاقداح..
فى الافراح .
وترانيم الامواج..
وحفيف المياه ..
بالزوارق..
واناشيد الملاح .
لو عقلتى ..
مزامير الاديرة..
ورنين ..
نواقيس الكنائس..
ونداء ..
المآذن برهبتها..
وبعليائها..
حى على الفلاح .
لعرفتى ..
صوت الحب .

وخاطبتنى..
ألى هذا الحد ؟؟
انت تبالغ .
إذا قل لي..
ما طوله..
وما عرضه .
فنظرت فى عينيها ..
السوداوين..
وقلت.
لو نظرتى ..
للسماء وعرفتى ..
طول لها او عرض..
وتاملتي ..
الشمس..
وعلمتى ..
طول شعاعها..
أو جلتى بالاكوان كلها..
وجئتينى بمقياسها..
واحضرتى ..
لي حدودها ..
فسيكون ..
حبي اكبر .

وعادت متسائلة..
قل لي..
ما وقع خطاه..؟؟
فمددت بصرى..
وجلت بعيني..
فيما حولى..
وامدت سمعها نحوى..
فاندهشت بجم..
ورحت اكمل القول ..
باجابتى..
وقلت.
لو رأيتى يوما ..
جرحا ..
يقبل ..
سيفه الدامى..
والكادحين ..
فى الارض..
يصيغون ..
من الاحزان..
اغانى..
والمشدودون ..
على الصليب..
يرددون اشعارى..
وانبياء الحب ..
وعشاقه..
غير مضطهدين ..
فى زمانى..
لعلمتى..
ان هذا وقع خطاه..
وسحر وجوده..
ولون عيونه..
ورحيق وروده..
وعبق عطوره..
ومحياه..
                خالد الجزير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق