الجمعة، 6 يوليو 2018

قارئة الأفكار..الشاعر المتألق د.محمد قطلبي

... قارئة الأفكار ...

جاءتْ كي تقرأ أفكاري
وتكاشفني في أسراري

قالتْ لاتغضب  يارجلاً
قد جئتُ إليكَ  بإصرارِ

في عينكَ يبدو لي بحرٌ
فاحذر من موج الأبحارِ

نظرتْ في وجهي تقرأهُ
قالتْ  لا تخش  أخباري

دعْ حزنكَ جنباً وارمِ به
وانعم  برحيق   الأزهارِ

فنجومكَ  تبدو   عاليةً
وكواكبها        كالأقمارِ

العمرُ   ثوانٍ    مسرعةٌ
كغيومٍ   بعد    الإمطارِ

وأرى  في برجكَ أحباباً
يأتوك   بدون   الإشعارِ

افرحْ بالحاضر يا ولدي
ودعِ    الآتي    للأحبارِ

فأنا  الدّنيا في  زهوتها
إعزف  لحناً من أوتاري

فحبيبةُ    قلبكَ     آتيةٌ
من  أزمانٍ  في الأسفارِ

فانثرْ  أشعارَ  الحبّ لها
تغريد  طيورِ   الأشجارِ

وامضِ في دربٍ تعشقهُ
حلّق   دوماً    كالأطيارِ

فطريقكَ   دوماً   سالكةٌ
إبعدْ  عن  درب  الأشرارِ

وسماؤكَ   أيضاً  صافيةٌ
فاخرجْ من خلف الأسوارِ

وانثرْ    بربيعكَ    أزهاراً
العمر      رهينٌ     للباري

واكتبْ   ألحانكَ   أُغنيةً
واحفظها   بين   الأشعارِ

فالحبُّ   غذاءٌ    يُسعدنا
والعشقُ   عبيرُ   الأخيارِ

عش يومك فيها  فالدنيا
شمسٌ   تمضي   للإبحارِ

 د . محمد قطلبي   سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق