............دموعَها أَلغتَ رحيلي.............
أَبكتْ دُموعُها جُدرانَ غُرفتي
وَ جَرى على خدٍّيها الكحلُ
رمَتْ بنفسِها على صدْري
حينَ عَلِمَتْ بأَني راحِلُ
مَسَحْتُ دُموعَها ثُمَّ قَبَّلتُها
حتى أَثلَجتْ دموعُها القُبلُ
قُلتُ لها بصوتِ القلبِ صادقاً
قَسماً بربِ العبادِ والزحل
اِني على عهدي سأَظل معكِ
ويبقى رغمَ المسافاتُ الوصْلُ
فقالتْ بصوتٍ شجيٍّ عذبٍ
أَنتَ خليةُ دنيايَ والعسلُ
فإِنْ هَجرَتْ الأَزهارُ عطورُها
أَو يَهجِرُ عبقُ الورودُ النَحلُ
عندها سأَسمَحُ لكَ بعدَها
أَنْ تَغيبَ عن عيني وترحلُ
ماذا أَقولُ لقلبي بعدَكَ
إِنْ جاءني ليلاً عنكَ يسأَلُ
فأرحمْ فؤادي ودموعُ مُقلَتي
وأَبقي على روحي ولا تَبْخَلُ
رميتُ حقائبي بعدَ هذا الَّذي
سمِعْتُهُ منها وحيرةُ المقلُ
ضَممتُها لصدري وهدأَتُها
وقلتُ لها لأَجل عينيكِ الأَجملُ
إِمْسحي دُموعَكِ حبيبةَ الروحِ
سأَلغي قراري ولا أَرحَلُ

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق