السبت، 5 مايو 2018

رشفات حنين... بقلم الشاعرة سوسن بلخير

رَشَفَاتُ حَنِينٍ

رشفاتُ البُّن بين الشفاهِ
صهوةُ شوقٍ تعلوها أطيافُكَ
لآلئ حبٍّ تختال بين وجنات
الشغفِ

والمساء حَبْوَةُ لهفةٍ تقتاتُ
 شرودَهَا من نكهةِ البُّن
تتطاير فراشاتٍ تَتَرَنَّحُ
على أجنحتها قوافِي عشقٍ
رفرفت من صفحاتِ هيامِي

 غبارُ السُّهدِ أرهقَ
كتابَ الروحِ المَنْسي عَلَی
رفوفِ الشوق بين دفتيه غَفَا
لحاف الدجى اِكْتِحَالُ مقلةٍ نورُهَا
 غفوةُ الروحِ بين
تنهيدات الشفقِ تسرقُ محياكَ
البارِق من وجهِ البدرِ...

مآذنُ الغربةِ عَائِدٌ صَدَاهَا
من أغوارِ الأقدارِ صَلِيلَ وِجدٍ
تحْتَ زَخَاتِ  الحَنِينِ
اِرْتِسَامُ تأَوُّهاتِ الهَوَی
 علی نِصَالِ صَبْرٍ يُهَدْهِدُ
نَجْوَاكَ
الحَرْفُ نَاطِقٌ وهَجُ معانِيهِ
هِجَاءُ اسْمِكَ يَحِيكُ صَخَبَ
الدُّجَی

تمتلكُنِي بهدوءٍ
تنسابُ إلى لُبِّ الرُّوحِ
ترمِي عناقيدَ الشوقِ
بينَ بيادِرِ الإحساسِ
فتنسجُ حكايةً تزهرُ فصولُها
بين الرموشِ لُؤْلُؤ عشقٍ
 يغفُو على رقصاتِ النُّجومِ
يمشطُ خصلاتِ الوقتِ
ليعزفَ نشوةً بين همساتِ
فنجانِ قهوتِي

عذبةٌ وشوشاتُ هواكَ
حينَ تناغِي غفوةَ ذاكرتِي
ليصحوَ  الهَوَى يُلَمْلِمُنِي
من مداراتِ الحرفِ
شهقةَ همسٍ تغازلُ محياكَ
عند أعتابِ الفَجْرِ

وبكَ الصَّباحُ دوحٌ تزهرُ معانِيهِ
بعنقِ ذكراكَ والنغمُ جفنُ شوقٍ
يضمُكَ بين الأهدابِ
صبَاحِي نبضٌ يغردُ بكَ على
أغصان تورقُ بخصرِ حُلْمٍ
 يولدُ من رحمِ الأملِ
وقهوةٌ ترسمُكَ خَصَلاَتُ نُكهتِهَا
قُزَحَ بهجةٍ يهامسُ طيرَ حبِّكَ

تَغْفُو على زُنُودِ مسائِي
روايةَ عشقٍ تَتَأَوَّهُ فُصُولُهَا
تحْتَ ظِلالِ القمرِ
وتَعْلُو جَبِينَ صَبَاحِي
فسيفساءَ حنينٍ تبعثرُ
أطيافَ محياكَ على أعْتَابِ
الشَّوقِ
وبين مساء وصباح
أنْتَ قصيدةً ترافقُ ثرثرةَ
فنجان قهوتِي و صَليل رُوحِي
العازفِ على أوتارِ النَّبضِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق