الجمعة، 16 فبراير 2018

غربة.. / بقلم الشاعرة اكرام المؤديب. "اكرام كرم".


عادت و كعادتها غير راضية
تركت اما وابا واخوتا
في كنف الرحمان راجية..
عودة أخرى في ايام قادمة
يمكن ان تكون غير فانية..
خرجت وهي تحمل
حقائبها مطأطاة رأسها ...
ترجو لقائهم مرة ثانية..
ذهبت والدموع تعصرها
و لكنها متخفية..
تضاد وتحارب نفسها
لعدم الرجوع للصفر
فحقا هي غير عادية..
فهكذا طبعها فهي دائما صامدة قد
 تحسبها مغرورة متعالية..
لا تكترث ولا تثير شفقة الأخرين
ذوي النفوس الشريرة الشرشبيلية...
تناضل وتجاهد
لتنسى اياما خالية..
تشق طريقها ببصيص من الأمل
نحو ايام مشرقة
قطوفها ستكون دانية..
تعمل وتكد من أجل
تحقيق ذاتها بتلقائية..
تتجاهل كل مختال ...
محتال ...
 متذمر ...
نُزله بيد الزبانية
تحارب خطواتها للوراء
وتثبت للأمام قدميها الحافية..
تعاني في زمن كثر
فيه الذئاب والكلاب العاوية..
فهي تحاول نهش لحمها
حتى وإن لم تكن عارية..
لكنها قوية لا تخشى
أشخاصا أرواحهم فانية..
فهي مؤمنة و متوكلة
على خالقها الصمد الرحيم..
فتلك صفاته سبحانه
الخالدة المثالية.

اكرام كرم ١٠/١١/٢٠١٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق